نقلت صحيفة اسبانية يوم السبت عن شخص كان سيكون مهاجما قوله ان متشددين اسلاميين كانوا يخططون لشن هجمات في انحاء اوروبا خاصة ضد وسائل النقل العام قبل اعتقالهم في برشلونة مطلع الاسبوع الماضي. وقال الشخص الذي تحول الى مرشد لحساب الشرطة ان خلية تستلهم نهج القاعدة خططت لشن هجوم على شبكة قطارات مترو الانفاق في برشلونة واهداف اخرى في اسبانيا والمانيا وفرنسا والبرتغال والمملكة المتحدة. وذكرت صحيف ال بايس ان المرشد الذي ادت شهادته الى اعتقال 14 شخصا من جنوب اسيا يوم السبت الماضي ابلغ الشرطة ان المجموعة كانت تفضل مهاجمة وسائل النقل العام خاصة شبكات مترو الانفاق. وقالت الصحيفة ان احد الانتحاريين من زملاء المرشد قال له "اذا هجامنا المترو فان خدمات الطوارئ لا تستطيع الوصول اليها." وقال الشاهد ان اربعة اشخاص يحملون حقائب مملوءة بالمتفجرات كانوا سيدخلون محطتين مختلفتين لمترو الانفاق في برشلونة وان مهاجمين اخرين كانوا سيفجرون العبوات الناسفة عن بعد. وقالت الحكومة الاسبانية يوم الجمعة ان خلية برشلونة كانت تعد لتنفيذ الهجوم على مترو الانفاق اما مطلع الاسبوع الماضي او خلال الخمسة عشر يوما التالية. واوكلت لاربعة اشخاص اخرين مهمة تنفيذ تفجيرات انتحارية ضد اهداف في مناطق اخرى في اسبانيا ولشخص مهمة شن هجوم في المانيا بينما جرى تحديد اهداف في فرنسا لثلاثة اشخاص وكان اثنان اخران سيشنان هجمات في البرتغال. وقال المرشد ان خلية برشلونة تضم ستة مفجرين انتحاريين وان الاعضاء الاخرين كانوا مسؤولين عن تجهيز المتفجرات والتخطيط لشن هجمات في دول اوروبية اخرى. وجرى منذ ذلك الحين الافراج عن اربعة اشخاص من الذين تم اعتقالهم بسبب نقص الادلة. وقالت صحيفة ال بايس ان القاعدة كانت ستعلن مسؤوليتها عن هجمات برشلونة من خلال بيت الله محسود قائد طالبان الذي تقول الحكومة الباكستانية انه وراء اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بينيظر بوتو. واضافت الصحيفة ان زعيم الخلية قال للمرشد ان "القيادة وحدها هي التي تعلم ما سيطلبه الامير (بيت الله محسود) بعد الهجوم الاول لكن اذا لم ينفذ (الهجوم) فسيكون هناك ثان وثالث في اسبانيا. ثم المانيا وفرنسا والبرتغال والمملكة المتحدة." وتفجيرات برشلونة كان يمكن ان تحدث قبل اقل من شهرين من الانتخابات العامة في اسبانيا في التاسع من مارس اذار. وهاجم متشددون اسلاميون قطارات مترو مدريد قبل ايام من الانتخابات العامة السابقة في مارس اذار 2004 مما اسفر عن مقتل 191 شخصا وجرح 1800 . وقالوا ان الهجمات شنت انتقاما لارسال اسبانيا قوات الى افغانستان والعراق. *رويترز