قال وزير الداخلية الفرنسي في مقابلة نشرت يوم أمس السبت إن الانفجار الذي قتل 15 شخصا في مراكش بالمغرب لم يكن هجوما انتحاريا مثلما أشارت تقارير سابقة بل بعبوة ناسفة فجرت عن بعد. ووقع الانفجار يوم الخميس الماضي وقت الظهيرة في مقهى شهير يطل على ميدان جامع الفنا في مراكش. وحمل محللو امن غربيون متشددين اسلاميين يسعون لتدمير صناعة السياحة في المغرب المسؤولية عن الهجوم. وذكر موقع اخباري عربي على شبكة الانترنت أن اثنين من سكان المدينة كانا في موقع الحادث ذكرا انهما شاهدا مهاجما انتحاريا وان مرتكب الهجوم خرج من السجن في الاونة الاخيرة لكن المسؤولين المغربيين لم يحملوا اي جهة المسؤولية. وقال كلود جيون وزير الداخلية لصحيفة لو جورنال دو ديمانش الاسبوعية «على عكس ما ذكر في وقت سابق لم يكن هناك مفجر انتحاري. ألقى احدهم حقيبة على الارض وفجرت القنبلة عن بعد.» وذكر ان القنبلة احتوت على مسامير ونترات الامونيوم ومادة شديدة الانفجار سبق ان استخدمت في سلسلة من الهجمات على شبكة مترو الانفاق في باريس في عام 1995. ويفاقم الهجوم من التحديات التي تواجه العاهل المغربي محمد السادس في وقت يحاول فيه الحيلولة دون وصول الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي لبلاده التي غالبا ما ينظر اليها على انها واحة للاستقرار في منطقة مضطربة. وقال جيون ان سبعة من القتلي فرنسيون ولكن الهجوم لم يكن يستهدف فرنسا.