حصل اليمن على دعم سياسي واقتصادي من بلجيكا على الرغم من مقتل اثنين من مواطنيها في محافظة حضرموت في وقت سابق من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، فقد أكد رئيس البرلمان البلجيكي هيرمان ديكرو والنائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ البلجيكي إيجو برج للرئيس علي عبدالله صالح الذي زار بروكسل أن بلجيكا ستقف إلى جانب اليمن في مكافحة الإرهاب. وأكد المسؤولان البلجيكيان أن الحادث الإرهابي الذي وقع في حضرموت وأدى إلى مقتل بلجيكيتين وإصابة بلجيكي ثالث لن يؤثر في العلاقات الجيدة بين اليمن وبلجيكا، كما أبديا حرص بلادهما على تعزيز وتطوير علاقاتها وتعاونها مع اليمن بما يسهم في خلق شراكة مثمرة في المجال الاقتصادي والمجال الأمني. وكان الرئيس صالح قد اعتبر أن الفقر والبطالة يمثلان بيئة خصبة لتنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف، وقال إنه ينبغي على الدول الغنية مساعدة الدول النامية والفقيرة للتغلب على تحديات التنمية ومكافحة الفقر وإيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل، معتبراً أن الإرهاب يمثل ظاهرة تعاني منها الكثير من الدول والشعوب وينبغي أن تتضافر الجهود الدولية من أجل مكافحته وتجفيف منابعه. وبشأن حادث مقتل السياح البلجيكيين في حضرموت شدد الرئيس اليمني على أن الجناة لن يفلتوا من العقاب وسينالون جزائهم العادل أمام العدالة. من جهته، جدد الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا تأكيد دعم الاتحاد لمسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن وحرصه على تعزيز علاقاته بصنعاء، مشيراً إلى قرار الاتحاد الأوروبي فتح بعثة دائمة له في اليمن لتنشيط العلاقات وتطوير التعاون. وأشاد سولانا أثناء لقائه الرئيس صالح بالدور الذي تقوم به اليمن من خلال استقبال ورعاية النازحين من منطقة القرن الإفريقي.(الخليج)