فواز غانم - قال مصدر في تكتل احزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن ل الوطن ان لقاء جمع صباح اليوم بين أمناء عموم أحزابها مع رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور الذي أطلعهم على تفاصيل بنود الاتفاقية التي وقعتها الحكومة مع زعيم المتمردين بصعدة عبد الملك الحوثي مطلع الشهر الجاري برعاية قطرية. ووصف المصدر اللقاء بأنه كان جيد ومثمر غير انه اكد تمسك اللقاء المشترك بضرورة ان تقوم الحكومة باطلاع الرأي العام اليمني على بنود الاتفاقية الاخيرة بشفافية. ورفض المصدر الخوض في تفاصيل عن موقف اللقاء المشترك من الاتفاقية بعد الاطلاع عليهااليوم . وكانت احزاب المعارضة المنظوية في تكتل اللقاء المشترك طالبت الرئيس علي عبدالله صالح وضوحاً في تعامل الدولة مع حركة تمرد الحوثي في صعدة، بخاصة الاتفاق الأخير الذي وقع في العاصمة القطرية الدوحة قبل أسبوعين، وأسفر عن اتفاق الجانبين على وقف المواجهات المسلحة بينهما. وذكّرت احزاب المشترك، في رسالة وجهتها إلى الرئيس صالح مطلع هذا الاسبوع، بإسهام أعضائها في الجهد السابق لوقف الحرب، وقالت إنه كان يقتضي إطلاعهم على طبيعة المشاورات التي سبقت الاتفاق الجديد المعلن عنه في الدوحة وبنوده.وأشارت في رسالتها إلى أن "هذه الأزمة الوطنية الخطيرة التي طال الأمد بها والزمن بأحداثها، والدماء والخسائر الوطنية من نتائجها، والتداعيات السيئة التي خلفتها على كافة الصعد تفرض على المعارضة تقديم رؤية للحل".وأعربت المعارضة عن خيبة أملها للإصرار على إبقاء الاتفاقات التي يتم التوقيع عليها في طي الكتمان أو السرية ومنها الاتفاق الأخير، والذي وصفته المعارضة بأنه شكل تراجعاً عما جرى في يونيو/حزيران الماضي، ورأت أن "العودة للأساليب القديمة تفتح أبواباً للشكوك والتساؤلات حول جدية الذهاب نحو إيقاف الحرب ومعالجة اضرارها". وطالبت احزاب المشترك المعارضة الرئيس صالح بحكم مسؤولياته الدستورية ب"تنفيذ ما أعلنتموه والتزمتم به في ممارسة الشفافية وإطلاع الشركاء الوطنيين على ما يدور ويجري من اتفاقات وبحيث يكون للأحزاب والرأي العام في الداخل الأولوية في معرفة ما يجري على الشركاء الإقليميين الذين نقدر مساعيهم وجهودهم تقديراً عالياً"، في إشارة إلى مساهمة دولة قطر. ورأت "ضرورة الإعلان الرسمي عن بنود الاتفاق كي يكون واضحاً للرأي العام التزامات الأطراف في وقف الحرب ومعالجة أضرارها وكحق دستوري وقانوني يمكن المواطنين من تحديد مواقفهم تجاه قضايا الوطن بشفافية ووضوح". وكان عضو اللجنة الرئاسية المعنية بالاشراف على بتنفيذ اتفاق انهاء التمرد عبده الجندي اكد في تصريحات امس الأول أن المواجهات بين الجانبين توقفت بإشراف اللجنة القطرية. وقال الجندي "بالتعاون مع الجانب القطري تمكنت اللجنة من إحلال الهدوء في المنطقة بعد أن التزم الجميع بعدم القيام بأي إطلاق للنار سواء من جانب القوات المسلحة أو من جانب الحوثيين". وأكد أن اللجنة قامت بتأمين الطرقات في منطقة جمعة بني فاضل بمديرية جيدان وأخرجت كتيبة عسكرية كانت ترابط قرب مساكن ومزارع المواطنين هناك لتمكين السكان من التنقل من وإلى منازلهم ولإبداء حسن النية من قبل الجانب الحكومي. غير أن الجندي أشار إلى وجود بعض الخروقات لوقف إطلاق النار لكنه قال إن ذلك "أمر طبيعي وهي حالات فردية وستنتهي ولا تشكل أية صعوبة من وجهة نظري أمام تنفيذ اللجنة لمهمتها". وأشار إلى أن اللجنة تعمل بروح الفريق الواحد وبتعاون مع الجانب القطري , وقال إنها زارت منطقة جمعة بني فاضل وستواصل عملها لتنفيذ الاتفاق الذي يمثل رزمة من البنود "ونحن في بداية تثبيت وقف إطلاق النار وعودة الحوثيين إلى قراهم ومساكنهم وأعمالهم آمنين ". وكان الوفد القطري وصل إلى محافظة صعدة يوم الخميس الماضي ويضم ثمانية أشخاص برئاسة مساعد وزير الخارجية سيف مقدم بن صقر أبو العينين.