أكد نائب وزير الخارجية ، رئيس اللجنة الوطنية لشئون اللاجئين الدكتور على مثنى أن الحل الأمثل لمشاكل اللاجئين تنبع من ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولى لدعم المصالحة الوطنية الصومالية. جاء ذلك خلال لقائه اليوم (الاثنين) بمساعدة المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين المعنية بشئون العمليات جودى هويكنز والوفد المرافق لها الذى يزور اليمن حاليا. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقة بين اليمن والمفوضية السامية لشئون اللاجئين، وكذا التحضير لزيارة المفوض السامي الى اليمن خلال مايو القادم. ومن جانبها ، أعربت مساعدة المفوض السامى لشئون اللاجئين عن تقديرها الجهود التي تبذلها اليمن في استقبال اللاجئين وتقديم يد العون والمساعدة لهم. وكانت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بصنعاء قالت مؤخرا ان معدلات الهجره غير الشرعية الى اليمن قد شهدت ازديادا واسعا خلال الأشهر الاولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند في تصريح للصحافيين انه قد وصل الى السواحل اليمنية ما مجموعه 182 قاربا تحمل 8713 شخصا منذ مطلع العام الجاري في حين لم يحدد مصير 214 آخر أصبحوا في عداد المفقودين ومعظمهم من المفترض أنهم لقوا مصرعهم غرقا. واوضح ريدموند ان الزياده في اعداد القادمين هذا العام يرجع بشكل جزئي الى استخدام طرق تهريب جديدة كان ابرزها استخدام الزوارق السريعة مبينا ان تكلفة الرحلة في المتوسط من 130 دولارا الى 150 دولارا. واليمن الذي لديه مشاكل في الاقتصاد يستقبل آلاف اللاجئين من الصومال الشقيق الذين يتدفقون اليه هربا من النزاعات المسلحة في بلادهم " وتنتقد اليمن غياب المنظمات الدولية لأن هؤلاء اللاجئين يصلون عبر سواحل اليمن التي يبلغ طولها اكثر من 2200 كم وينتشرون في كل القرى والأرياف اليمنية على الرغم من تخصص مناطق لتجميعهم من أجل ان تقدم لهم المنظمات الدولية والانسانية الرعاية والمساعدات. ويوجد في اليمن مئات الالاف من هؤلاء اللاجئين وهم يشكلون بالنسبة لليمن عبء اقتصادي واجتماعي وأمني". وفي نهاية عام 2007، وصل عدد الأفارقة الموجودين في اليمن مهاجرون شرعيون أو غير شرعيين إلى حوالي 800 الف شخص من مجموع سكان اليمن البالغ عددهم حوالي 21 مليون نسمة، وكان معظم هؤلاء من الصوماليين.