قالت مصادر سعودية مطلعة إن الزيارة الحالية الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى قطر"ستذيب ما تبقى من الجمود" فى العلاقات بين البلدين، بخاصة بعد عودة السفير السعودى إلى الدوحة الأسبوع الماضي. وأضافت المصادر، التى فضلت عدم الكشف عن هويتها، في تصريحات صحفية الاثنين أن ولى العهد السعودى سيبحث مع أمير قطر العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى الأوضاع فى المنطقة، بخاصة الوضع فى لبنان والعراق والقضية الفلسطينية، إضافة إلى عملية المصالحة التى تقوم بها قطر بين الحوثيين فى اليمن والسلطة اليمنية". وكانت العلاقات السعودية القطرية بدأت فى التحسن بعد الزيارة التى قام بها أمير قطر للسعودية فى سبتمبر/أيلول الماضى بعد نحو سبع سنوات من التأزم. وعينت السعودية الأسبوع الماضى سفيرها فى دمشق، أحمد القحطانى سفيراً لها فى الدوحة التى وصلها قبل يومين، بعدما كانت السعودية سحبت سفيرها من الدوحة 2001. ووصف الأمير سلطان العلاقات السعودية - القطرية بأنها "تاريخية"، وأكد أنها "لم تنقطع مطلقاً"، وقال إن السفير السعودى "وصل إلى الدوحة وباشر عمله فيها". وقال الأمير سلطان بن عبدالعزيز فى تصريح صحفى ، إن العلاقات بين المملكة ودولة قطر، "تحكمها أواصر القربى والمصير المشترك، وان القواسم المشتركة بين بلدينا وشعبينا هى اقوى من اى مؤثرات خارجية". وأضاف عشية زيارته للدوحة الاثنين، إن ما يربط قطر بالمملكة العربية السعودية ليس وليد اليوم، ولا نتاج ظروف طارئة وانما هو تعبير حقيقى صادق يعكس عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين فى مختلف المجالات والعمل على ازالة كل ما قد يشوب العلاقات بينهما. ونوه بنتائج الجهود المشتركة التى بذلها العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فى تعزيز العلاقات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.