أعلن جيش الاحتلال الأمريكي في العراق، أمس، عن مصرع خمسة من جنوده واصابة ثلاثة آخرين في هجوم بحزام ناسف وسط بغداد ،وهو أعلى عدد من القتلى في صفوف القوات الأمريكية في هجوم واحد منذ أشهر، تزامن مع تفجيرات وهجمات انتحارية نفذت احداها امرأة قتل خلالها أحد قادة الصحوة في بعقوبة، في حين تعرض حي في مدينة البصرة الى قصف من قبل الطائرات البريطانية. وفي صورة تكشف مدى الورطة الامريكية في العراق، قالت دراسة ان تكاليف الحرب في العراق التي دخلت عامها السادس ستشهد زيادة كبيرة خلال العام الحالي وستصل الى 12 مليار دولار شهريا.وفي لندن قال حزب بريطاني معارض ان حرب العراق تستنزف موارد المملكة المتحدة المالية. وقال الجيش الأمريكي إن أربعة جنود قتلوا على الفور في الانفجار في حين توفي الخامس في وقت لاحق متأثرا بجروحه. ولم يؤكد الجيش سبب الانفجار. وقالت الشرطة العراقية إن الجنود الامريكيين كانوا في دورية راجلة في شارع في حي المنصور عندما توجه مفجر انتحاري يرتدي سترة ناسفة نحوهم وفجر نفسه مما اسفر عن مصرع خمسة واصابة 3 وأيضا مترجم عراقي. وأدخل تسعة مصابين عراقيين المستشفى وتحدث المصابون عن انتحاري فجر نفسه بين الأمريكيين. وفي بعقوبة أعلن مصدر عسكري عراقي مقتل الشيخ ثائر غضبان الكرخي احد قادة مجالس الصحوة وثلاثة اخرين، في هجوم انتحاري نفذته امرأة ترتدي حزاما ناسفا في بلدة كنعان. من جهة أخرى، نقلت "اسوشيتدبرس" أمس عن عالم الاقتصاد الأمريكي الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد جوزيف ستيغليتز، المحاضر في جامعة كولومبيا، وأكاديمية أخرى هي ليندا بيلميز المحاضرة في جامعة هارفارد، قولهما ان تكاليف الحرب في العراق التي دخلت عامها السادس ستشهد زيادة كبيرة خلال العام الحالي 2008 وستصل إلى 12 مليار دولار شهرياً وهو ما يصل إلى ثلاثة أضعاف أمثال ما كانت عليه تكلفتها في السنوات الأولى للحرب. وفي كتاب جديد لهما قال ستيغليتز وبيلميز انه على الرغم من أن إهراق الدم في العراق قد يخف ويتراجع، إلا أن التكاليف المادية مستمرة في الزيادة وأن تكلفة الحرب في العراق وأفغانستان سترتفع إلى ما بين 1،7 2،7 تريليون دولار بحلول عام 2017. وفي السياق قال نك هارفي وزير دفاع الظل في حكومة المحافظين الحزب المعارض في بريطانيا، ان حرب العراق ستستمر في استنزاف مصادر بريطانيا المالية وتترك جنودها في أفغانستان يفتقرون إلى التجهيزات العسكرية الضرورية ويمارسون مهام فوق طاقتهم. وقال هارفي (يو. بي. آي)، في بيان أمس، تعليقاً على تقرير برلماني بأن تكاليف العمليات العسكرية البريطانية في العراق وأفغانستان تجاوزت ثلاثة مليارات جنيه استرليني هذا العام "لو ان الحكومة (العمالية) وبدعم من حزب المحافظين لم تكن تعوّل بشدة على دعم الحرب غير المشروعة في العراق لكانت العمليات في أفغانستان حصلت على موارد أفضل". وطالب المسؤول المعارض وزير الخزانة الستير دارلينغ الذي يعكف حالياً على وضع ميزانية الحكومة للعام الحالي ان "يفكر بتوجيه سؤال إلى رئيسه "جوردون براون" عن مغزى كتابة الصكوك المصرفية لهذه العملية الكارثية في المقام الأول". وكان تقرير أصدرته اللجنة البرلمانية المختارة لشؤون الدفاع أمس الاثنين كشف أن تكاليف العمليات العسكرية البريطانية في العراق وأفغانستان ارتفعت بنسبة 52% أي ما يعادل مليارا و449 مليون جنيه استرليني خلال السنة المالية 2007/2008 على الرغم من خفض الحكومة ميزانية الدفاع. (وكالات)