كشف الاقتصادى الامريكى البارز الحائز على جائزة نوبل للسلام جوزيف ستيغليتز فى كتاب جديد أن تكلفة حرب العراق التى تدخل عامها السادس تضاعفت ثلاثة مرات عن الاعوام السابقة لتصل الى 12 مليار دولار شهريا فى العام الحالي.وتوقع سيتغليتز والكاتبة المساعدة ليندا بيلميز أن تكلف حربا العراق وأفغانستان بالاضافة الى التواجد العسكرى طويل الامد فى الدولتين الخزانة الامريكية ما بين 7ر1 تريليون دولار الى 7ر2 تريليون دولار أو أكثر بحلول عام 2017 وذلك فى أفضل الاحوال واذا ما تم تطبيق سيناريوهات واقعية ومعتدلة. وقد تضيف الفائدة على قروض تمويل الحرب تلك وحدها مبلغ 816 مليار دولار الى التكلفة وفق المصدر. وذكرت شبكة الاخبار الامريكية /سى ان ان/ ان تلك التصورات تفوق توقعات مكتب الموازنة بالكونغرس الذى رجح أن تصل تكلفة الحربين الى ما بين 2ر1 و7ر1 تريليون دولار بحلول عام 2017 سيذهب ثلاثة أرباعها للعراق. وقال مكتب المحاسبة الحكومى الامريكى فى هذا السياق /رغم تباين التوقعات الا أن التكلفة ستكون هائلة/ . وأوضح الكاتبان ستيلغيتز من جامعة كولومبيا وبيلميز من جامعة هارفارد فى كتابهما /حرب الثلاثة تريليونات دولار/ أن الحربين كلفتا الخزينة الامريكية عام 2007 وحتى نهاية سبتمبر القادم 845 مليار دولار علما أن الارقام شاملة ولا تقتصر على العمليات العسكرية فقط. وذكر مكتب موازنة الكونغرس أنه رغم تراجع معدلات الخسائر البشرية بين المدنيين العراقيين والعسكريين الامريكيين خلال الشهور القليلة الماضية الا أن معدل الانفاق فى تصاعد. واشار الى أن موازنة الحرب لعام 2008 أعلى بواقع 155 فى المئة عن عام 2004 وعزا الارتفاع الى أسباب ضخمة منها زيادة حجم القوات الامريكية فى العراق بقرابة 30 ألف جندى اضافى ارتفاع أسعار الوقود واستبدال المعدات العسكرية البالية أو المتضررة. يشار الى أن البنتاغون خصص قرابة 17 مليار دولار هذا العام لتزويد القوات الامريكى هناك بمركبات مدرعة حديثة لحماية الجنود من القنابل التى تزرع على جانبى الطرق. واستمد التقريران أرقامهما من سيناريوهين اثنين مختلفين توقع فى الاول مكتب الموازنة بالكونغرس خفض حاد لمعدل القوات الامريكية فى العراق وأفغانستان ب30 ألف جندى فى أواخر 2009 و55 ألف جندى بحول العام 2012 فى تقرير ستيليغيتز