أكد سفير اليمن لدي مصر والمندوب الدائم لدي جامعة الدول العربية الدكتور عبدالولي الشميري, رفض اليمن تسمية الأمور بغير مسمياتها لما تناولته وسائل الإعلام المختلفة, من أن المدعوين أحمد علي الضحوك وعبدالعزيز حسين الحطباني, كانت محاكمتهما بتهمة التجسس لصالح مصر في اليمن. وأضاف في تصريحات صحيفية بالقاهرة "أن الصحيح أن مصر بريئة من هذين الشخصين ولا علاقة لها بهما, والصواب أن سفارة مصر بصنعاء قامت بالتعاون مع السلطات اليمنية بالابلاغ عنهما". مشيرا الى أنهما حاولا الاتصال بعدد من السفارات العربية والأجنبية في صنعاء من قبل, لغرض امتهان التجسس لتخريب العلاقات اليمنية مع بعض الدول الشقيقة والصديقة بدافع الرغبة في الارتزاق والتكسب, وكان الفضل في وضع حد لتصرفات الشخصين لجمهورية مصر العربية الشقيقة من خلال سفارتها بصنعاء. وكانت المحكمة اليمنية الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب وامن الدولة اصدرت في ال16 فبراير الماضي حكمين بالاعدام ل كل من حمد علي الضحوك وعبدالعزيز الحطباني وذلك بعد ادانتهما بتهمة "التخابر مع جهات اجنبية". وتضمن منطوق الحكم - الصادر عن المحكمة تحميل الضحوك والحطباني المسئولية الجزائية تجاه الأعمال غير المشروعة التي قاما بها ومن شانها الإضرار بمركز اليمن السياسي والدبلوماسي وعلاقاتها الخارجية ، فيما اعترض المتهمان على الحكم واستئنافه. وحضر الضحوك (50 عاما) وهو جندي سعودي سابق من اصل يمني اسقطت عنه الجنسية السعودية في 1995 وكذلك الحطباني (45 عاما) وهو ضابط يمني، الى قاعة المحكمة. وقالت هيئة الدفاع عنهما انه سيتم استئناف الحكم. وكانت المحكمة عقدت أول جلسة لمحاكمة المتهم الثاني في القضية عبد العزيز الحطباني في العاشر من يوليو العام الماضي ووجهت له النيابة تهمة الاشتراك مع المتهم الأول حمد الضحوك بالتخابر مع دولة عربية وتقديم معلومات مضللة تضر باليمن ومركزها الديبلوماسي والسياسي.