أكد الدكتور عبدالولي الشميري سفير اليمن في مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أن القمة العربية القادمة المقرر عقدها في العاصمة السورية دمشق نهاية الشهر الجاري سوف تنعقد في بالغة التعقيد والصعوبة ، أجواء لا نحبها لأنها تخيم عليها الكثير من القضايا والملفات الساخنة عن لبنان والفراغ السياسي والموقف العربي المشروخ بسبب هذه القضية ،وتنعقد ويخيم عليها قضية فلسطين وغزة والضفة والصراع بين حماس وفتح ،كما يسيطر عليها الهزائم المتلاحقة فينا نحن العرب من مضاعفات المواجهة التي تتلقاها أمتنا من هنا وهناك والأجواء التي تخيم عليها شبح الحرب بين إيران والقوات الأمريكية والغربية المتواجدة في المنطقة،وكذا احتمال انفجار التوتر الطائفي في لبنان ,وفتور العلاقات العربية العربية ،وهذه كلها سوف تلقي بظلالها على القمة العربية والتحرك المتفائل لعقدها. واضاف السفير الشميري أن الزمن لم يعد كافياً للملمة الملفات المبعثرة التي يجب أن تتناولها قمة العرب القادمة بقرارات مشجعة ،ولكن يبقى ما وراء الغيب أمر لا يعلمه السفير ولا يعلمه أمين الجامعة ولا الملوك ولا الرؤساء فلا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى فقد تحدث مفاجآت تجعل من قمتنا أنجح القمم وأروعها إن شاء الله. وتوقع في تصريح لصحيفة المدينة السعودية أن تكون إيجابيات القرارات التي ستخرج بها القمة القادمة في تأكيدها على استمرارية ودورية عقد القمة وفي التقاء القادة والزعماء العرب إذا حضروا على المستوى الرفيع ،وايجابياتها في أنها ستؤكد للآخرين بأننا يد واحدة وبأن موقفنا العربي واحد،وبأن الجامعة العربية لا تزال فاعلة في أعضائها وفي تمكنها في جمع القادة والزعماء والملوك العرب تحت سقف واحد.. وأشاد الدكتور الشميري بدور المملكة العربية السعودية في معالجة قضايا الأمة العربية والإسلامية..وقال المملكة العربية السعودية هي المحور الرئيسي لمعالجة قضايا الأمة العربية والإسلامية وإليها تشرئب الأعناق وتتجه الأنظار لمواقفها الكبرى إزاء قضايا الوطن العربي فلا يوجد دولة عربية تنكر دور المملكة وأهمية موقفها ورأيها في أي قضية من قضايا الأمة على كافة المستويات الإقليمية والعربية والإسلامية بل والدولية .. واضاف إن المملكة قادت القمة العربية في سنتها بنجاح تام ومنقطع النظير وقد أجمعت الأمة على أن المملكة حكيمة في كل ما تنظمه أو تتولاه ..وفي اعتقادي أن قمة الرياض هي أقوى قمة عربية حتى الآن وخرجت بأقوى تمثيل وأقوى قرارات لأن المملكة بذلت جهودا جبارة للوصول إلى هذا المستوى من الأداء والانجاز وتحملت الكثير من الأعباء لإنجاح قمتها ،ولهذا فإن موقف المملكة ريادي لاينكر ،وأن الدول العربية تنظر إليها بأنها المعيار الأثقل في ميزان الجامعة العربية مع الشقيقة مصر وغيرها من الدول العربية الأخرى ، واعتبر الشميري أن المملكة تمكنت وبجدارة واقتدار أن تجعل سفراء العرب والذين حضروا قمة الرياض العربية يتمنون أن تكون القمم دائماً في رعاية المملكة.