في زيارة مفاجئة إلى اليمن لم يعلن عنها بحث روبرت مولير مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ( اف بي أي) مع الرئيس علي عبدالله صالح مساء يوم الأربعاء بصنعاء جوانب العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين بلادنا والولايات المتحدة الامريكية ومنها التعاون في مجالا مكافحة الارهاب . ونقل مولير في مستهل اللقاء تحيات الرئيس جورج دبليو بوش وتمنياته للرئيس صالح بموفور الصحة والسعادة ولشعبنا اليمني دوام التقدم والازدهار .وفقا لوكالة سبأ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي أشاد بالشراكة والتعاون القائم بين البلدين .. مؤكدا دعم بلاده لجهود اليمن في مجال مكافحة الارهاب .. مشيرا بأن يمن قوي وموحد ومستقر يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم .. منوها بما قطعته اليمن من اشواط في المجال الديمقراطي والتنموي . من جانبه اكد الرئيس صالح حرص اليمن على تعزيز علاقاتها والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة الامريكية ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين اليمني والامريكي ، مجدد مطالبة بلادنا للولايات المتحدة الامريكية بتسليمها محمد علي المؤيد وزميله محمد زايد الموجودين في احد السجون الامريكية وكذا المعتقلين اليمنيين المحتجزين في غوانتانامو .. مشيرا الى ما اعدته اليمن من برنامج تأهيل لاعادة ادماجهم في المجتمع .. مؤكدا استعداد اليمن لمحاكمة اي شخص منهم يتم توفير الادلة التي تثبت تورطه في ارتكاب اي اعمال عنف او مخالفة للقانون . حضر المقابلة علي محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الامن القومي, واللواء غالب مطهر القمش رئيس جهاز الامن السياسي واللواء صالح الزوعري نائب وزير الداخلية وسفير الولايات المتحدة الامريكية بصنعاء /سيتفن سيش/. وكانت أعلنت السفارة الأميركية في صنعاء أنها تلقت أمرا من وزارة الخارجية الأميركية بإجلاء موظفيها غير الأساسيين بعد هجمات مسلحة، وقعت أخيرا في العاصمة اليمنية وتبنتها القاعدة. بدورها قالت السفارة في رسالة نشرتها على موقعها على الإنترنت إنه لا يسمح لموظفي السفارة بالتنقل خارج صنعاء، مشيرة إلى أنها نصحتهم بتجنب الفنادق والمطاعم والمناطق السياحية وبالحد من ظهورهم العلني إلى أقصى حد ممكن حتى إشعار آخر. وأعادت السفارة حث الرعايا الأميركيين في اليمن على توخي الحيطة والحذر، وطلبت منهم تجنب الحشود والتظاهرات وتجنب الظهور وتنويع أوقات تنقلاتهم والطرقات التي يسلكونها. وأشارت السفارة إلى أن هذه الإجراءات تعقب الهجوم الذي جرى في 18 ابريل/نيسان الماضي على السفارة الأميركية، والهجوم الذي استهدف مجمعا سكنيا في صنعاء الأحد الماضي. وبشأن هذا الهجوم أكدت الولايات المتحدة أنها تعمل بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية لكشف ملابساته. وفي السياق ذاته أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن ذلك الهجوم الذي استعملت فيه الصورايخ واستهدف مجمعا سكنيا يقطنه خبراء نفطيون أميركيون. وقالت المجموعة التي تطلق على نفسها (كتائب جند اليمن، تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) في بيان على شبكة الإنترنت إن "سرية من كتائب خالد بن الوليد رضي الله عنه، قامت مساء الأحد بقصف مجمع سكني لجنسيات أجنبية وأميركية في محافظة صنعاء بثلاث قذائف هاون". وجاء في البيان الذي نشر على موقع الإخلاص الإسلامي –ولم يتسن التأكد من صحته- إن هذه العملية جرت "ثأرا لأخينا الملا دادا الله"، في إشارة إلى أحد القادة العسكريين لحركة طالبان، الذي قتل في مايو/أيار الماضي، في هجوم للجيش الأفغاني وقوات حلف شمال الأطلسي. وأسفر الهجوم عن بعض الأضرار المادية في إحدى فلل المجمع الذي تملكه شركة استثمارية يمنية كويتية، ويقطنه مواطنون يمنيون وأجانب معظمهم من الأميركيين الذين يعملون في شركة صافر النفطية. ونوه مسؤول يمني بأن العملية جاءت بعد يومين من اعتقال أحد أعضاء القاعدة في صنعاء وهو عبد الله الريمي.