بعد أربعة أيام فقط من تعرض مبنى يقطنه أمريكيون لهجوم بقذائف من قبل مجهولين، سبقها تعرض السفارة الامريكيةبصنعاء الشهر الماضي لهجوم أسقط عدداً من الضحايا، وصل السيد روبرت مولير مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) إلى اليمن، لبحث تداعيات نشاط تنظيم القاعدة والتعاون مع الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الارهاب. وخلال لقائه الرئيس علي عبد الله صالح، أكد المسؤول الأمني الأمريكي دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لجهود استقرار اليمن والحفاظ على وحدته بما يسهم في تعزيز جهودها في مكافحة الارهاب واستقرار المنطقة والعالم، مؤكده تطلع بلاده إلى "يمن قوي وموحد ومستقر يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"- طبقاً لما أوردته مصادر رسمية. وجدد الرئيس صالح مطالبة بلاده للولايات المتحدةالامريكية "بتسليمها محمد علي المؤيد وزميله محمد زايد الموجودين في احد السجون الامريكية والمعتقلين اليمنيين المحتجزين في غوانتانامو"، مشيراً إلى ما أعدته اليمن من برنامج تأهيل لإعادة إدماجهم في المجتمع، مؤكدا استعداد اليمن لمحاكمة اي شخص منهم يتم توفير الأدلة التي تثبت تورطه في ارتكاب أي أعمال عنف أو مخالفة للقانون . وكانت الولاياتالمتحدة اكدت عقب الهجوم الاخير على المجمع السكني بصنعاء انها ستعمل (بشكل وثيق) مع الحكومة اليمينة لكشف ملابسات الهجوم بالصواريخ الذي استهدف مجمعاً سكنياً لخبراء نفطيين أمريكيين في صنعاء. يذكر ان السفارة الاميركية كانت قد اعلنت الثلاثاء 8 أبريل أنها تلقت أمراً من وزارة الخارجية الأمريكية بإجلاء موظفيها غير الأساسيين بعد هجمات مسلحة وقعت أخيراً في العاصمة اليمنية وتبنتها القاعدة. وأوصت السفارة المواطنين الأمريكيين في اليمن بلزوم الحيطة، وكتبت السفارة في رسالة نشرت على موقعها على الإنترنت إن (وزارة الخارجية أمرت برحيل موظفي السفارة غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من اليمن).