اكمل مانشستر يونايتد الانكليزي وبرشلونة الاسباني عقد الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بعدما جدد كل منهما الفوز على ضيفيهما روما الايطالي وشالكه الالماني بالتغلب عليهما على التوالي وبالنتيجة ذاتها 1-صفر في اياب الدور ربع النهائي. وكان مانشستر فاز ذهابا على روما 2-صفر في العاصمة الايطالية، فيما تغلب برشلونة على شالكه 1-صفر في غيلسنكيرشن، فاكد الفريقان الفائزان افضليتهما على منافسيهما ولحقا بالفريقين الانكليزيين الاخرين ليفربول وتشلسي الى دور الاربعة بعد ان كان الاخيران فازا على الفريق الانكليزي الاخر ارسنال (4-2) وفنربغشه التركي (2-صفر) على التوالي امس الثلاثاء. وسيلتقي مانشستر في دور الاربعة مع برشلونة في اول مواجهة بين الطرفين في هذه المسابقة منذ موسم 1998-1999 عندما تعادلا ذهابا وايابا بالنتيجة ذاتها 3-3 في الدور الاول، علما بان تلك المواجهة كانت الثانية بينهما في المسابقة الاعرق على صعيد الاندية اذ انهما التقيا في الدور الاول من موسم 1994-1995 عندما تعادلا ذهابا في مانشستر 2-2 وفاز برشلونة ايابا 4-صفر. الإنكليز ضمنوا طرف النهائي وبوجود مانشستر وليفربول وتشيلسي في نصف النهائي سيكون هناك فريق انكليزي في المباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالي (ليفربول 2005 و2007 وارسنال 2006). ويقام الدور نصف النهائي ذهابا في 22 و23 ابريل وايابا في 29 و30 من الشهر عينه، على ان تقام المباراة النهائية في 21 مايو المقبل في العاصمة الروسية موسكو. وعلى ملعب «اولدترافورد»، اكد مانشستر يونايتد انه اصبح "كابوس" روما الذي خسر 5 من مبارياته الست التي جمعته ببطل انكلترا خلال حوالي عام فقط، ابرزها في اياب الدور ربع النهائي الموسم الماضي عندما تعرض لخسارة مذلة (1-7)، علما بان الفريقين التقيا ايضا في الدور الاول من النسخة الحالية ففاز مانشستر ذهابا 1-صفر وتعادلا ايابا في روما 1-1. الفوز الحادي عشر وحقق فريق المدرب الاسكتلندي الكيس فيرغوسون فوزه الحادي عشر على التوالي في هذه المسابقة على ملعبه، كما انه حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الخامسة عشرة على التوالي، منها 10 على التوالي في نسخة هذا الموسم. وتعود اخر هزيمة لفريق "الشياطين الحمر" على ملعبه الى عام 2005 عندما سقط في ذهاب ثمن النهائي صفر-1 امام ميلان الايطالي الذي واصل مشواره حينها الى المباراة النهائية قبل ان يخسر امام ليفربول بركلات الترجيح بعد ان تعادلا 3-3 في الوقتين الاصلي والاضافي في مباراة لا تنسى (تقدم ميلان 3-صفر)، الا ان الفريق الايطالي استرد اعتباره الموسم الماضي وفاز بلقبه السابع على حساب ليفربول بالذات (2-1). إزاحة النجوم وابقى مدرب مانشستر الاسكتلندي اليكس فيرغوسون نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو، صاحب 7 اهداف في المسابقة هذا الموسم، وواين روني وهما صاحبا هدفي الذهاب، على مقاعد الاحتياط لاراحتهما استعدادا للقاء ارسنال في الدوري المحلي، موكلا المهمة الهجومية للارجنتيني كارلوس تيفيز ومن خلفه البرازيلي اندرسون والويلزي راين غيغز والكوري الجنوبي بارك جي سونغ، فيما كان المدافع الصربي نيمانيا فيديتش ابرز الغائبين مقابل مشاركة ريو فرديناند خلافا للتوقعات بعد شفائه من الاصابة. اما من جهة روما، فكان القائد فرانشيسكو توتي ابرز الغائبين، فيما عاد سيموني بيروتا الى تشكيلة المدرب لوتشيانو سباليتي بعدما غاب عن الذهاب بسبب الايقاف. واندفع روما منذ صافرة البداية نحو منطقة مضيفه الذي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة وكادت احداها تثمر هدفاً لاوين هارغريفز بعدما وصلته الكرة من اندرسون، الا ان الحارس البرازيلي الكسندر دوني تصدى لتسديدته ببراعة (11)، ثم تدخل مجددا ليحرم غيغز من هدف التقدم بعدما تلقى الاخير تمريرة داخل المنطقة من بارك جي سونغ (17). إهدار فرصة ذهبية وفشل روما في تهديد مرمى الحارس الهولندي ادوين فان در سار بشكل فعلي في ظل وجود المهاجم المونتينغري ميركو فوسينيتش وحيدا في خط المقدمة، الا ان ويس براون اهدى الايطاليين فرصة التقدم عندما ارتكب خطأ على البرازيلي اليساندرو مانسيني داخل المنطقة فاحتسب الحكم النروجي توم هينينيغ اوفريبو ركلة جزاء انبرى لها دانييلي دي روسي، لكن الاخير اطاح بالكرة فوق العارضة حارما فريقه من العودة بقوة الى اجواء المنافسة على بطاقة التأهل (31). تيفيز أنهى آمال روما وبدأ روما الشوط الثاني بفرصة لفوسينيتش الذي سدد من خارج المنطقة كرة قوية تصدى لها فان در سار (49)، ثم غابت الفرص عن المرميين حتى تمكن تيفيز من وضع مانشستر في المقدمة بعدما تبادل الكرة مع هارغريفز الذي توغل في الجهة اليمنى قبل ان يلعب كرة عرضية طار لها الارجنتيني «سابحا» ووضعها برأسه على يمين دوني (70)». عودة نيفيل وبعد الهدف زج فيرغوسون بروني بدلا من غيغز، والايرلندي جون اوشي بدلا من مايكل كاريك، ثم شهدت الدقيقة 77 دخول غاري نيفيل ليشارك في اول مباراة له هذا الموسم بعد تعافيه من اصابة في كاحله ابعدته عن الملاعب اكثر من عام، وقد دخل بدلا من اندرسون. سيناريو معاد وعلى ملعب «نوكامب»، جدد برشلونة فوزه على شالكه، وبالنتيجة ذاتها التي انتهى إليها لقاء الذهاب، في مباراة خاضها الفريق الكاتالوني في ظل استمرار غياب البرازيلي رونالدينيو مع البرتغالي ديكو بقرار اداري حسب ما اعلن اليوم، اضافة الى الارجنتيني ليونيل ميسي بسبب الاصابة. واستهل الفريق الكاتالوني اللقاء بفرصتين للكاميروني صامويل ايتو، الا ان محاولتي الاخير كانتا خارج الشبكات الثلاث (3 و5). ورد شالكه بفرصة اخطر للتركي خليل التينتوب الذي اجبر الحارس فيكتور فالديز على التدخل ببراعة لانقاذ فريقه (7). وكان خافي هرنانديز قريبا جدا من وضع برشلونة في المقدمة بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة من اندريس انييستا، لكن الحارس مانويل نيوير تألق وابعد الكرة الى ركنية (12). واستمرت وتيرة اللقاء عالية وسط تبادل للهجمات وكادت احداها تثمر هدفا لشالكه بعدما لعب البرازيلي مارسيو رافينيا كرة عرضية ارتقى لها كيفن كورانيي ولعبها برأسه الى جانب القائم الايمن (14)، ثم سدد جيرماين جونز العائد من الايقاف كرة قوية زاحفة من خارج المنطقة الى جانب القائم الايسر لمرمى فالديز (20). وفرط كورانيي بفرصة لا تعوض عندما وصلته الكرة من الجهة اليمنى عبر جونز الى القائم البعيد، لكنه سدد خارج الشبكات الثلاث والمرمى مشرع امامه (21). وخطف برشلونة هدف التقدم والفوز قبل دقيقة على نهاية الشوط الاول بعد كرة عرضية لعبها الشاب بويان كركيتش من الجهة اليمنى، فارتدت من لاعب شالكه البوسني ملادن كرستاييتش الى الجهة الخارجية للعارضة، ثم سقطت امام العاجي يايا توريه الذي لم يجد صعوبة في ايداعها الشباك المشرعة امامه وسط ارتباك الحارس ومدافعي الفريق الالماني. واستهل برشلونة الشوط الثاني بفرصة للفرنسي تييري هنري بعد تمريرة من كركيتش، لكن تسديدة لاعب الأرسنال السابق علت العارضة بقليل (50) ثم أتبعها انييستا بفرصة اخرى حولها الحارس نيوير الى ركنية لم تثمر (51). وردّ شالكه بفرصة لالتينتوب الذي سدد من خارج المنطقة، لكن فالديز تدخل ليحرمه من هدف التعادل (58)، ثم غابت الفرص الحقيقية حتى نهاية اللقاء.