خاص - قال يانيك جليماريك، المنسق التنفيذي للمرفق العالمي للبيئة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن التعاون في بناء القدرات في مجال (آلية التنمية النظيفة) مع اليمن تجاوز الحد المخطط له بمراحل، وحظيت اليمن بالكثير من التقدير الدولي لتلك الخطوات الحاسمة التي اتخذتها ، مؤكدا انا اليمن تقود في المنطقة عملية بناء القدرات في مجال آلية التنمية النظيفة و آلية تسويق الكربون العالمية. جليماريك الذي زيارة اليمن في الفترة من (11 و حتى 14 أبريل الجاري)، للتشاور مع مسؤولي الحكومة اليمنية و القطاع الخاص عن التقدم الحاصل حتى الآن في تطبيق مبادرة (آلية التنمية النظيفة) أوضح في بلاغ - تلقاه الوطن - ان اليمن أصبحت في عام 2007 من أول البلدان في العالم التي وقّعت على مذكرة إستضافة لنشاطات مرفق الكربون لأهداف الإنمائية للألفية الذي أنشأه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP . وذكر البلاغ "إن مرفق الكربون للأهداف الإنمائية للألفية هو آلية جديدة لتطوير مشاريع الحدّ من الإنبعاثات والتسويق لها. وقد أنشئ للمساعدة على إظهار الفوائد الهامة لتمويل الكربون في العالم النامي، ما يعكس الدعم القوي لتمويل الكربون كأداة للتنمية في اليمن ويبرهن عن البصيرة والقيادة التي يتميز بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في اليمن". وقال "في ديسمبر 2007، اصبح اليمن البلد الثاني في العالم الذي يوقع على إتفاق على مستوى المشروع مع مرفق الكربون للأهداف الإنمائية للألفية وبنك فورتيس (يؤدي بنك فورتيس في المرفق دور تقديم الخدمات المصرفية للكربون التي تتضمن شراء تعويض الإنبعاثات التي تولدها مشاريع المرفق والتسويق لها)". واضاف "يملك مشروع صنعاء لغاز مطامر القمامة القدرة على خفض الإنبعاثات بأكثر من 100000 طن من ثاني أكسيد الكربون (tCO2e ) سنوياً ويسهم في تحسين عملية جمع النفايات وإدارتها – وهي مشكلة بيئية خطيرة في اليمن". ومن الجدير بالذكر، أن (آلية التنمية النظيفة) هي عبارةٌ عن آليةٍ مرنة التنفيذ تم اعتمادها ضمن بروتوكول كيوتو لتحقق هدفين: أولهما أن هذه الآلية ستدعم الدول النامية على تحقيق تنمية مستدامة، كما أنها ستساعد الدول الصناعية على تحقيق هدف التقليل من الغازات المنبعثة. ولكل طنٍ واحد من غاز ثاني أكسيد الكربون يتم إنقاصه من أحد مشاريع آلية التنمية النظيفة، يتم اعتماد (وحدة تخفيض الإنبعاثات) يمكن استخدامها من قبل الدول الصناعية لتحقيق التزاماتها. والهدف الأسمى من هذه الآلية، هو تشجيع تدفق رؤوس الأموال للدول النامية، تسريع تبادل الخبرات على صعيد التكنولوجيا، خلق فرص عمل، تمكين الدول النامية من تحقيق تقدّمٍ في مجالات التكنولوجية النظيفة. وقال البلاغ "إن نشاطات ملائمة مرفق الكربون لأهداف الألفية الإنمائية تمثل ابتكاراً مشتركاً بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و مزود الخدمات المالية العالمية (بنك فورتيز)، و تقدم مشاريعاً لإنقاص غازات الإنبعاث من خلال مجموعة من الخدمات الشاملة التي تسمى اصطلاحاً ب(one-stop-shop), و قد ساهم كلٌ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و فورتيز في هذا المجال بخبراتهم: فقد ساهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال خدمات المشاريع التنموية، أما بنك فورتيز فساهم من خلال خدمات بنك الكربون بما في ذلك متابعة و تسويق مخلفات الانبعاثات التي تصدر عن مشاريع المرفق آنف الذكر. إن تعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و فورتيز يشمل أيضاً ما يعرف بمشاريع عائدات مخلفات الإنبعاثات خلال مرحلة الالتزام ببروتوكول كيوتو الأولى (2008 و حتى 2012)".