قال بيان صحفي صادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في صنعاء ، حصل " التغيير" على نسخة منه ، إن زيارة السيد/ يانيك جليماريك، المنسق التنفيذي للمرفق العالمي للبيئة التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، إلى اليمن تأتي للتشاور مع مسؤولي الحكومة اليمنية و القطاع الخاص عن التقدم الحاصل حتى الآن في تطبيق مبادرة (آلية التنمية النظيفة). وفيما يلي نص البيان الصحفي : قام المنسق التنفيذي للمرفق العالمي للبيئة التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، السيد/ يانيك جليماريك، بزيارة اليمن في الفترة من (11 و حتى 14 أبريل 2008م)، للتشاور مع مسؤولي الحكومة اليمنية و القطاع الخاص عن التقدم الحاصل حتى الآن في تطبيق مبادرة (آلية التنمية النظيفة). هذا و قد التقى السيد/ جليماريك كلاً من: دولة رئيس الوزراء الدكتور/ علي محمد مجوّر، ومعالي وزير المياه و البيئة - رئيس مجلس المصادقة على آلية التنمية النظيفة، معالي وزير النفط و المعادن، معالي وزير الصناعة و التجارة و عددٌ من المسئولين الحكوميين. من الجدير بالذكر، أن (آلية التنمية النظيفة) هي عبارةٌ عن آليةٍ مرنة التنفيذ تم اعتمادها ضمن بروتوكول كيوتو لتحقق هدفين: أولهما أن هذه الآلية ستدعم الدول النامية على تحقيق تنمية مستدامة، كما أنها أنها ستساعد الدول الصناعية على تحقيق هدف التقليل من الغازات المنبعثة. لكل طنٍ واحد من غاز ثاني أكسيد الكربون يتم إنقاصه من أحد مشاريع آلية التنمية النظيفة، يتم اعتماد (وحدة تخفيض الإنبعاثات) يمكن استخدامها من قبل الدول الصناعية لتحقيق التزاماتها. الهدف الأسمى من هذه الآلية، هو تشجيع تدفق رؤوس الأموال للدول النامية، تسريع تبادل الخبرات على صعيد التكنولوجيا، خلق فرص عمل، تمكين الدول النامية من تحقيق تقدّمٍ في مجالات التكنولوجية النظيفة. أصبحت اليمن في عام 2007 من أول البلدان في العالم التي وقّعت على مذكرة إستضافة لنشاطات مرفق الكربون لأهداف الإنمائية للألفية الذي أنشأه برنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP . إن مرفق الكربون للأهداف الإنمائية للألفية هو آلية جديدة لتطوير مشاريع الحدّ من الإنبعاثات والتسويق لها. وقد أنشئ للمساعدة على إظهار الفوائد الهامة لتمويل الكربون في العالم النامي، ما يعكس الدعم القوي لتمويل الكربون كأداة للتنمية في اليمن ويبرهن عن البصيرة والقيادة التي يتميز بها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP في اليمن. في ديسمبر 2007، سوف يصبح اليمن البلد الثاني في العالم الذي يوقع على إتفاق على مستوى المشروع مع مرفق الكربون للأهداف الإنمائية للألفية وبنك فورتيس (يؤدي بنك فورتيس في المرفق دور تقديم الخدمات المصرفية للكربون التي تتضمن شراء تعويض الإنبعاثات التي تولدها مشاريع المرفق والتسويق لها). يملك مشروع صنعاء لغاز مطامر القمامة القدرة على خفض الإنبعاثات بأكثر من 100000 طن من ثاني أكسيد الكربون (tCO2e ) سنوياً ويسهم في تحسين عملية جمع النفايات وإدارتها – وهي مشكلة بيئية خطيرة في اليمن. إن التعاون في بناء القدرات في مجال (آلية التنمية النظيفة) تجاوز الحد المخطط له بمراحل. و قد حظيت اليمن بالكثير من التقدير الدولي لتلك الخطوات الحاسمة التي اتخذتها. فإن اليمن تقود في المنطقة، عملية بناء القدرات في مجال آلية التنمية النظيفة و آلية تسويق الكربون العالمية. إن نشاطات ملائمة مرفق الكربون لأهداف الألفية الإنمائية تمثل ابتكاراً مشتركاً بين برنامج الأممالمتحدة الإنمائي و مزود الخدمات المالية العالمية (بنك فورتيز)، و تقدم مشاريعاً لإنقاص غازات الإنبعاث من خلال مجموعة من الخدمات الشاملة التي تسمى اصطلاحاً ب(one-stop-shop), و قد ساهم كلٌ من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي و فورتيز في هذا المجال بخبراتهم: فقد ساهم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي من خلال خدمات المشاريع التنموية، أما بنك فورتيز فساهم من خلال خدمات بنك الكربون بما في ذلك متابعة و تسويق مخلفات الانبعاثات التي تصدر عن مشاريع المرفق آنف الذكر. إن تعاون برنامج الأممالمتحدة الإنمائي و فورتيز يشمل أيضاً ما يعرف بمشاريع عائدات مخلفات الإنبعاثات خلال مرحلة الالتزام ببروتوكول كيوتو الأولى (2008 و حتى 2012).