عقدت الهيئة العليا لحزب التجمع الوحدوي اليمني دورتها الاعتيادية اليوم في العاصمة صنعاء، ووقفت الدورة أمام القضايا التي تضمنها جدول الأعمال، والمقدمة منها الأوضاع والمستجدات على الساحة السياسية اليمنية. وتناول أعضاء الهيئة القضايا التي تضمنها تقرير الأمانة العامة، مؤكدين على أهمية التنسيق مع كافة الأحزاب والقوى السياسية والمدنية والتواصل المستمر من أجل الوصول إلى صيغة من التعاون والتنسيق تؤدي إلى رفع دور المعارضة وزيادة قدرتها في العمل مع الناس والاهتمام بقضايا المواطنين اليومية، وأقرت الهيئة العليا لحزب التجمع الوحدوي اليمني: -رؤية الحزب للخروج من الأزمة، وكلفت الأمانة العامة بعرض هذه الرؤية على الأحزاب والمنظمات وكل المعنيين في الوطن والحوار حولها. -تعزيز دور ومكانة الحزب في الحياة السياسية وتطوير أنشطة الفرع. -دعم الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، ودعوة النظام لحل القضية الجنوبية باعتبارها مدخلاً لحل كافة الأزمات في عموم الوطن. -يستنكر التجمع تعسف مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة حضرموت بحق الأستاذ ناصر باقزقوز رئيس فرع الحزب بحضرموت وعضو الهيئة العليا، وخالد باكعب عضو الهيئة العليا بسبب نشاطهم الحزب ومشاركتهم بالفعاليات السياسية السلمية بالمحافظة، ويطالب السلطة المحلية بالمحافظة إلزام مدير التربية بإنفاذ توجيهات السلطة المحلية وأحكام القضاء القاضية بصرف رواتب المذكورين مع كافة مستحقاتهم وعلاوتهم منذ توقفها من سبتمبر 2006م وإعادة ترتيب عملهم، ويناشد وزير التربية بالتدخل العاجل لحل الموضوع. -يؤكد التجمع على ضرورة تنفيذ اتفاقية الدوحة بشأن الحرب في صعدة ورفض أي محاولة للالتفاف على الاتفاق، ويدين التجمع اغتيال عضو مجلس النواب صالح هندي دعسان ومرافقيه في محافظة صعدة يومنا هذا. -ودعا الحزب كافة العفاليات السياسية والمدنية لتشكيل لجنة حوار وطني تتدارس الأزمة السياسية المتفجرة في البلاد بغية استخلاص معالجات إجرائية عادلة لإنقاذ البلاد من التفكك. -يقترح التجمع تشكيل لجنة وطنية عليا من السياسيين ورجال القانون ومجتمع مدني يناط بها إعداد دستور ديمقراطي جديد ينسجم مع متطلبات العصر بدلاً من الدستور الذي تم الالتفاف عليه أكثر من مرة. -وأكد البيان على رفضه لانتخاب المحافظين بالصيغة التي فرضها الحزب الحاكم بأغلبيته البرلمانية ما شكل تعارضاً مع الديمقراطي وتراجعاً عن وعوده الانتخابية. -تحذر الهيئة العليا من خطورة تحويل النضال السلمي من نضال ديمقراطي من أجل المواطنة المتساوية واستعادة الحقوق وبناء دولة القانون إلى صراع هو مقدمة لحرب أهلية بين اليمنيين. -يدعو التجمع إلى وقف عسكرة البلاد وإطلاق سراح المعتقلين وعدم استخدام العنف ضد الاحتجاجات السلمية وإدانة حالة الانفلات الأمني وانتهاكات حقوق المواطنين من قبل النافذين المستقوين بالسلطة. -يعرب التجمع عن تضامنه مع كافة الأحزاب وقوى المجتمع المدني التي تتعرض للقمح والإرهاب والابتزاز. -يستنكر التجمع حملة التضييق والمصادرة لحقوق وحريات التعبير، خاصة ما يتصل بالصحافة والملاحقة والتنكيل بالصحفيين ويناشد السلطات الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية الموقعة عليها، ويرى ضرورة مراعاة تلك التعهدات عند تشريع القوانين. -يرفض التجمع توجه الحكومة نحو خصخصة ما تبقى من الخدمات العامة الأساسية ك(الماء والكهرباء) ويطالبها بمراجعة سياساتها الاقتصادية وبالذات ما يتعلق بالأمن الغذائي. -يؤكد حزب التجمع وقوفه مع القضايا العادلة للشعوب العربية. -أقرت الدورة البرنامج السياسي للحزب، وكذلك النظام الداخلي. -وأشادت بتطوير صحيفة (التجمع)، مؤكدة على استعادة الحقوق والأراضي المنهوبة من قبل المتنفذين. -وجدد الحزب دعوته إلى إصلاحات وطنية شاملة وإلى حلوق ومعالجات سريعة توقف التدهور القائم بالدولة والمجتمع وتعطي الناس أملاً وثقة بالمستقبل. صادر عن الدورة الثانية للهيئة العليا للتجمع الوحدوي اليمني صنعاء: 18 إبريل 2008م.