أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فى جنيف اليوم ان اعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون الى الساحل اليمني بعد رحلات تحمل كل معنى المخاطرة بالحياة عبر خليج عدن انطلاقا من القرن الافريقي قد تضاعف عددهم خلال العام الحالي. وقالت المفوضية أنه بحلول العشرين من شهر ابريل الماضى فان عدد الواصلين من هؤلاء المهاجرين الى الساحل اليمني بلغ حوالى 15300 مهاجر وصلوا على متن 324 قارب فى الوقت الذى بلغ عدد من لقوا حتفهم أو اختفى أثرهم تماما خلال تلك الرحلة البحرية الرهيبة حوالى 361 مهاجر. واشارت الى انه فى نفس الفترة من العام الماضى 2007 فان عدد من وصلوا من المهاجرين غير الشرعيين الى الساحل اليمنى من القرن الافريقى بلغ 7166 مهاجر وصلوا فى 60 قاربا. واضافت ان الغالبية من هؤلاء المهاجرين والذين وصلوا خلال الشهور الاولى من العام الجارى كان سبب هروبهم من بلدان القرن الافريقى تصاعد النزاع المسلح فى الصومال اضافة الى اكتشاف المهربين الذين يساعدونهم على الوصول الى الساحل اليمنى لطرق جديدة فى البحر الاحمر انطلاقا من جيبوتى. وكان العديد من هؤلاء المهاجرين الواصلين الى اليمن قد ابلغوا موظفي مفوضية اللاجئين بأنهم شاهدوا العديد من جثث أقرانهم الغرقى فى البحر خلال رحلتهم بالقوارب مما يعني ان الاعداد الحقيقية لمن لقوا حتفهم فى تلك الرحلات ربما تكون اكبر بكثير من المتصور.