قالت مصادر رسمية يمنية إن الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الجيش وعناصر متمردة تابعة لجماعة الحوثي في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران خلال الأيام الخمسة الماضية، أسفرت عن مقتل 40 من العناصر المتمردة وثمانية جنود حتى مساء أمس. وأضاف المصدر أن قوات الجيش "تمكنت من تنظيف المنطقة بالكامل من العناصر المتمردة التي حاولت استهداف منشآت خدمية وتنموية"، مشيرا إلى وجود "بعض المتمردين الذين تحصنوا في موقعين صغيرين". وكانت الأجهزة الأمنية أحبطت، أمس الأول، عملية تفجيرية استهدفت أحد الجسور بمديرية حوث بعمران، وتمكنت من تعطيل 4 عبوات ناسفة محلية الصنع، وإلقاء القبض على "العصابة المسلحة" التي حاولت تفجير الجسر. المصدر العسكري الذي نفى أن يكون المتمردين التابعين لجماعة الحوثي "توسعوا في العمليات التخريبية"، توقع أن يتم الانتهاء من العملية العسكرية في حرف سفيان أواخر الأسبوع الجاري. وكانت عناصر متمردة استهدفت الأسبوع الماضي، مدير مديرية حرف سفيان العقيد حميد القعود الذي نجا من الهجوم. وكانت وزارة الدفاع في اليمن اتهمت الأحد الماضي جماعة الحوثي المتمردة برفض الجهود والمساعي المبذولة من أجل إنهاء حالة التمرد وارتكاب خروق متكررة ل"اتفاق الدوحة" الذي وقعته مع الحكومة مطلع فبراير الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة. وحملت الوزارة العناصر المتمردة المسؤولية الكاملة التي سوف تترتب عن تلك "الاعتداءات والخروق، وما تقوم به من أعمال تخريبية ومخالفتها لاتفاق الدوحة وللنظام والقانون". وحول الأوضاع في محافظة صعدة، أكد المصدر العسكري ليومية السياسية أنها "أكثر هدوءا واستقرارا من حرف سفيان". وكانت بعض مديريات صعدة شهدت مطلع الأسبوع اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش وعناصر الحوثي التي استحدثت نقاط تفتيش تابعة لهما. وتنص بعض بنود "اتفاق الدوحة" على ضرورة بسط نظام الدولة العام في مديريات صعدة كغيرها من المديريات الأخرى في الجمهورية، مقابل عدم تعرض الدولة لمن شارك في أحداث صعدة.