وجه زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن أمس، رسالة صوتية الى الشعوب الغربية بعنوان: «أسباب الصراع في الذكرى الستين لإنشاء دولة الاحتلال الإسرائيلي». وتعهد في الرسالة مواصلة قتال «الإسرائيليين وحلفائهم». وقال بن لادن في الشريط الذي بثه موقع إسلامي على شبكة الإنترنت، غداة مشاركة الرئيس جورج بوش في احتفالات الذكرى الستين لإعلان دولة إسرائيل ونكبة فلسطين، إن «مشاركة زعماء غربيين في احتفال إنشاء الدولة العبرية يؤكد وقوفهم في خندق الإسرائيليين ضدنا». وأضاف: «أؤكد للغرب أن القضية الفلسطينية هي أحد أهم أسباب الصراع بين حضارتنا وحضارتهم، إذ ساهمت (القضية) في تزويدي منذ الصغر على غرار الأحرار ال 19 الذين نفذوا اعتداءات 11 أيلول )سبتمبر) 2001، بشعور عظيم لنصرة المظلومين ومعاقبة اليهود الظالمين وأعوانهم». واعتبر وعود بوش بإنشاء دولة فلسطينية بأنها «غير جدية»، ورأى ان نشر قوات دولية في جنوب لبنان «يثبت أن الغرب يدعم إسرائيل ويحميها». وتابع ان «قائد أقوى آلة عسكرية على الأرض ينفذ اليوم الإرهاب المزعوم والسطو المسلح، فيما تستمر وسائل الإعلام الغربية في تصوير الإسرائيليين على أنهم ضحايا، والفلسطينيين الذين شردوا وخسروا أراضيهم على أنهم إرهابيون». وقال إن المجازر لم تتوقف بعد دير ياسين، «إذ نعايش اليوم مذبحة غزة التي ترتكب أمام أنظار العالم». في غضون ذلك، هدد فرع «القاعدة» في اليمن في مقال نشر على موقع مجلته الإلكترونية بمهاجمة غير المسلمين الذين يزورون الجزيرة العربية. وأورد مركز «سايت انستيتيوت» الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الإسلامية تحذير المقال غير المسلمين، سياحاً أو ديبلوماسيين أو علماء أو خبراء أو صحافيين من «المجازفة» في دخول شبه الجزيرة العربية «تحت أي اسم أو أي غطاء، وإلا فستكونون هدفاً للمجاهدين». وجاء في النص إن «من يسهل دخول «الكفار» الى شبه الجزيرة العربية و «من يرافقهم أو يستقبلهم في بيته، سيلقى مصيرهم»، داعياً عناصر أجهزة الأمن الى «عصيان من يناوئون المجاهدين والمسلمين عموماً». على صعيد آخر، أوقف جهاز مكافحة التجسس في فرنسا ثمانية أشخاص جميعهم من اصل تركي، في إطار تحقيق في شأن تمويل الحركة الإسلامية في أوزبكستان التي يعتقد بأنها على علاقة مع «القاعدة». ونفذت الاعتقالات بالتعاون مع أجهزة الأمن في ألمانيا وهولندا حيث أوقف شخصان آخران من اصل تركي أيضاً. وحققت إدارة مكافحة التجسس الفرنسية (دي. أس. تي) في شأن هذه الشبكة منذ نحو سنة. وقالت مصادر مطلعة على التحقيق إن «خبراء مكافحة الإرهاب الإسلامي تحركوا في شكل وقائي لتوقيف الأشخاص الذين لم يرتكبوا اعتداءات». وفي الولايات المتحدة، دانت هيئة محلفين أميركية خان محمد العضو في خلية تابعة لحركة «طالبان» الأفغانية بتهم الاتجار بالمخدرات لتمويل الإرهاب. واعتبر خان محمد المتحدر من ولاية ننغرهار، أول شخص يدان بموجب بند المخدرات والإرهاب في قانون المواطنة الأميركي الذي بدأ سريان مفعوله في آذار (مارس) 2006. ويواجه المتهم عقوبة سجن تراوح مدتها 20 سنة ومدى الحياة. وسيصدر الحكم في حقه في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.