خاص (عدن) - علمت الوطن ان اجتماعا مشتركا ضم ثلاثة محافظي محافظات (عدن -لحج –أبين) المتجاورة مساء الجمعة للتنسيق المشترك حول العديد من القضايا. ويأتي الاجتماع المشترك للمحافظين الثلاثة -والذي يعد الأول من نوعه منذ الانتخابات الأخيرة التي شهدتها اليمن للمحافظين في 17 مايو الجاري- عقب هجوم استهدف انبوبا للنفط في عدن الجمعة دون وقوع أضرار، ويعتقد أن بصمات القاعدة ورائه لتشابهه مع هجمات مماثلة تعرضت لها اليمن في الآونة الأخيرة . وذكرت مصادر محلية ل الوطن أن قذيفتن صاروخيتين انفجرتا بالقرب من ميناء مصافي عدن بحي البريقة دون ان يسفر ذلك عن أضرار بشرية او مادية. وأضافت أن "القذيفة الأولى انفجرت بالقرب من الأنبوب الرابط بين المصفاة وميناء التصدير والقذيفة الثانية انفجرت في ملعب في المنطقة ، غير ان الهجوم "لم يسفر عن اضرار مادية او بشرية". وفيما لم تفصح السلطات الامنية حتى وقت متأخر من مساء يوم الجمعة عن اية تفاصيل للحادث ، ومن يقف ورائه ، رجحت مصادر متطابقة ان القذيفتين أطلقتا على الأرجح من منصات فردية نصبت على مبنى قريب، وهذا الاسلوب اعتمده تنظيم القاعدة في السابق. وتصل القدرة الانتاجية لمصافي عدن الى 150 الف برميل يوميا. وتأتي هذا الهجوم الارهابي الفاشل بعد يوم واحد من اعلان مصادر أمنية في اليمن ضبط خلية مكونة من 11 شخصاً ينتمي أعضاؤها لتنظيم القاعدة . وتزامن ذلك الإعلان مع فرض السلطات إجراءات أمنية مشددة في أمانة العاصمة وعدد من المرافق الحيوية في البلاد. ووفقاً لمصدر امني فان التحقيقات مع أفراد الخلية التي تم ضبطها في أمانة العاصمة خلال الأيام الماضية كشفت عن معلومات هامة تتصل بأعمال إرهابية نفذتها عناصر لتنظيم القاعدة. ونقلت أسبوعية 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع عن المصدر القول إن الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن سوف يعقد خلال الفترة القليلة المقبلة مؤتمراً صحفياً مع ممثلي وسائل الإعلام يكشف فيه المزيد من المعلومات عن هذه الخلية وما كشفته التحقيقات مع عناصره بالإضافة إلى عدد من القضايا الأمنية ومنها سير العمليات الجارية ضد عناصر الفتنة والتمرد والخارجة على النظام والقانون في بعض مديريات محافظة صعدة. وكانت أجهزة الأمن شرعت منذ أيام في تنفيذ أوسع عملية تعقب مطلوبين ينتمون الى مجموعات إرهابية يزيد عددهم عن 70 شخصاً حيث تم توزيع صورهم وأسمائهم على كافة الدوائر المختصة لتسهيل ملاحقتهم وضبطهم أينما كانوا.