قالت وكالة الأنباء اليمنية ان مباحثات جرت يوم السبت بين وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري ، وسفير الولايات المتحدة الأميركية بصنعاء السيد استيفن سيش تركزت حول أوجه التعاون الأمني بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها خصوصا فيما يتعلق بالجهود المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب- دون ذكر تفاصيل أخرى. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه جماعة مرتبطة بالقاعدة في بيان نشر على الانترنت المسؤولية يوم السبت عن هجوم بقذائف المورتر على مصفاة نفط في اليمن . وقالت الجماعة في بيان نشر على موقع اسلامي على الانترنت "مَنَ الله على اخوانكم في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (كتائب جند اليمن ) العملية المباركة في يوم الجمعة 30 مايو 2008 حيث قامت سرية من كتيبة القعقاع بن عمر التميمي رضي الله عنه بقصف مصافي عدن بمديرية البريقة محافظة عدن بثلاث قذائف هاوون علما أن هذه المصافي سخرها طاغوت اليمن لتزويد الصليبيين بالوقود في حربها على السلام." وأعلنت الجماعة التي تعهدت بتحرير سجنائها المسؤولية عن عدة هجمات مماثلة في الأشهر الأخيرة منها قصف في مارس قرب السفارة الامريكية اصيب فيه 13 تلميذة وخمسة جنود يمنيين. وكان هجوم فاشل استهدف انبوبا للنفط في عدن الجمعة دون وقوع أضرار ، وذكرت مصادر محلية ل الوطن في وقت سابق أن قذائف انفجرتا بالقرب من ميناء مصافي عدن بحي البريقة دون ان يسفر ذلك عن أضرار بشرية او مادية. وأضافت أن "القذيفة الأولى انفجرت بالقرب من الأنبوب الرابط بين المصفاة وميناء التصدير والقذيفة الثانية انفجرت في ملعب في المنطقة ، غير ان الهجوم "لم يسفر عن اضرار مادية او بشرية". ،ورجحت مصادر متطابقة ان القذيفتين أطلقتا على الأرجح من منصات فردية نصبت على مبنى قريب، وهو اسلوب اعتمده تنظيم القاعدة في السابق. وأتي هذا الهجوم الإرهابي الفاشل بعد يوم واحد من إعلان مصادر أمنية في اليمن ضبط خلية مكونة من 11 شخصاً ينتمي أعضاؤها لتنظيم القاعدة . وتزامن ذلك الإعلان مع فرض السلطات إجراءات أمنية مشددة في أمانة العاصمة وعدد من المرافق الحيوية في البلاد. ووفقاً لمصدر امني فان التحقيقات مع أفراد الخلية التي تم ضبطها في أمانة العاصمة خلال الأيام الماضية كشفت عن معلومات هامة تتصل بأعمال إرهابية نفذتها عناصر لتنظيم القاعدة. وكانت أجهزة الأمن شرعت منذ أيام في تنفيذ أوسع عملية تعقب مطلوبين ينتمون الى مجموعات إرهابية يزيد عددهم عن 70 شخصاً حيث تم توزيع صورهم وأسمائهم على كافة الدوائر المختصة لتسهيل ملاحقتهم وضبطهم أينما كانوا. وعلى إثر ذلك الهجوم الفاشل ضد مصافي عدن أمس الجمعة شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة ومداهمات وتفتيش لعدد من منازل عناصر تنظيم القاعدة المفرج عنهم في محافظة عدن.