تواجه اليمن حملة يشنها متشددو القاعدة الذين أعلنوا أنهم وراء العديد من الهجمات الإرهابية في الأشهر الأخيرة ومن بينها القصف الذي وقع بالقرب من السفارة الأميركية وكذا هجوم بقذائف "المورتر" على مصفاة نفط في عدن. وقال مسؤول أمني إن قوات الأمن اليمنية تلاحق "12" شخصاً على الأقل من أعضاء تنظيم القاعدة في ثلاث محافظات بينهم عرب متورطون في الإعتداء على مركز للأمن في سيئون بمحافظة حضرموت والذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة "18" آخرين بينهم "6" نساء، ويجري التضييق على منفذي الهجوم في محافظة شبوة وأبين ومأرب. وكشف المصدر الأمني ل "سبتمبر نت" أن من بين المطلوبين "سعودي يدعى محمد بن نائف القحطاني أحد المطلوبين البارزين للسلطات السعودية وآخر من جنسية عربية لم تعرف بعد. وأشار إلى أن القحطاني هو الممول لعملية "سيئون" والعمليات التي وقعت في الأشهر الماضية واستهدفت منشآت نفطية ومصالح أجنبية في اليمن. وأضاف المصدر أن المجموعة المطلوبة للأمن يجري بحث واسع عنها وهي ذاتها التي نفذ أعضاء منها عملية الهجوم ضد السياح الأسبان في أبريل الماضي بحضرموت، وقد أعلن يوم الأحد الماضي عن منفذ عملية الهجوم على مركز الأمن بسيئون وهو طالب سنة ثالثة بكلية الطب جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا واسمه أحمد سعيد عمر المشجري من أبناء حضرموت ومن مواليد السعودية، وكانت جماعة مرتبطة بالقاعدة قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم "سيئون" وأعلن تنظيم قاعدة الجهاد الإسلامي في جزيرة العرب كتائب جند اليمن في بيان نشر على موقع بالإنترنت – غالباً ما تستخدمه القاعدة – أن هجوم يوم الجمعة كان انتقاماً لمقتل مقاتلين للقاعدة في اليمن. وفي الهجوم الذي وقع يوم الجمعة حاولت سيارة دخول مجمع الشرطة ولكنها انفجرت بعد أن تم إيقافها عند البوابة مما أدى إلى مقتل المهاجم وحارس شرطة. وتأتي ملاحقة الأمن لمنفذي الهجوم في وقت عززت فيه اليمن الإجراءات الأمنية على المؤسسات الحكومية ومقر السفارات والبعثات الدبلوماسية والقطاعات الاقتصادية لتأمين وحماية هذه المنشآت من أي عمليات أخرى قد يجري الإعداد لتنفيذها.