قال مسؤولو أمن أن قوات الأمن اليمنية تلاحق 12 شخصا على الأقل من أعضاء تنظيم القاعدة بينهم عربيين في ثلاث محافظات متورطون في الإعتداء على مركز للأمن في سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن والذي اسفر عن مقتل شخصين وإصابة 18 بينهم 6 نساء. وتأتي ملاحقة الأمن في وقت عزز اليمن الإجراءات الأمنية على المؤسسات الحكومية ومقر السفارات والبعثات الدبلوماسية والقطاعات الاقتصادية لتأمين وحماية هذه المنشأت من أي عمليات أخرى قد يجري الإعداد لتنفيذها. وقال مصدر أمني مسؤول أن حملة تعقب واسعة النطاق تجري حاليا لأعضاء في القاعدة الذين يشتبه بتنفيذهم الهجوم على مركز الأمن يوم الجمعة الماضية. مضيفا"أن هناك 12 رجلا على الأقل متورطون في الحادث ويجري تضييق الخناق عليهم في محافظات شبوة وأبين ومأرب". وكشف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن من بين المطلوبين سعودي يدعى محمد بن نائف القحطاني وهو أحد المطلوبين البارزين للسلطات السعودية وأخر من جنسية عربية لم تعرف بعد موضحا أن(القحطاني) كشفت التحقيقات الى أنه الممول لعملية سيئون والعمليات التي سبق ان وقعت في الأشهر الماضية واستهدفت منشأت نفطية ومصالح أجنبية في اليمن. وقال المصدر أن المجموعة المطلوبة للأمن يجري بحث واسع عنها وهي ذاتها التي نفذ أعضاء منها عملية الهجوم ضد السياح الأسبان في أبريل الماضي بحضرموت. ومن بين التدابير التي أتخذتها وزارة الداخلية أيضا تعميم بهويات المطلوبين الى الجهات الأمنية ذات العلاقة في المحافظات ومراكز الأمن الحدودية. وأعلن يوم الأحد عن منفذ عملية الهجوم مركز الأمن بسيئون وهو طالب في سنة ثالثة بكلية الطب جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا واسمه أحمد سعيد عمر المشجري من أبناء حضرموت ومن مواليد السعودية وكانت جماعة مرتبطة بالقاعدة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على مركز الأمن واعلن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب كتائب جند اليمن في بيان على موقع على الانترنت غالبا ما تستخدمه القاعدة ان الهجوم الذي وقع يوم الجمعة كان انتقاما لمقتل مقاتلين بالقاعدة في اليمن. وفي الهجوم الذي وقع يوم الجمعة حاولت سيارة دخول مجمع الشرطة ولكنها انفجرت بعد ان تم ايقافها عند البوابة مما ادى الى مقتل المهاجم وحارس شرطة. ويواجه اليمن حملة يشنها متشددو القاعدة الذين أعلنوا انهم وراء العديد من الهجمات في الاشهر الاخيرة ومن بينها القصف الذي وقع بالقرب من السفارة الامريكية وهجوم بقذائف المورتر على مصفاة نفط في عدن. مايو نيوز*