نفى مصدر في الخارجية اليمنية صحة ما ذكر حول تلقي اليمن رسالة رسمية من البرلمان العربي الانتقالي بشأن ايفاده بعثة رسمية للمساهمة في حل مشاكل المواجهات الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعده. ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه تعليقا على تصريحات نسبت في بيان الى رئيس البرلمان الانتقالي العربي محمد جاسم الصقر في هذا الشأن القول "ما يدور في اليمن شأن داخلي ولم تطلب حكومته تدخل أي جهة". واضاف ان اليمن وفي حال تلقيه مذكرة البرلمان العربي فسيرد عليها بما يتناسب وفحوى المذكرة معربا عن تقديره لأي مساعي تبذل في هذا الصدد مؤكدا "قدرة اليمن على حل الاشكاليات التي تواجهه دون تدخل خارجي". وكان رئيس البرلمان العربي الانتقالي عبر عن استعداده لايفاد بعثة من أعضاء البرلمان العربي لزيارة اليمن والسودان للعمل على حل المشكلات فى هذين البلدين. وفي هذا السياق اكد الصقر حرص البعثة على العمل على ايقاف القتال الدائر بين قوات الجيش اليمني والحوثيين والتوصل الى اتفاق لنزع فتيل الازمة بين الجيش السوداني والحركة الشعبية في منطقة (أبيي) الغنية بالنفط والواقعة في ولاية غربي كردفان. الى ذلك رجحت مصادر حكومية في تصريح ل( الوطن ) ان يكون البيان الصادر عن البرلمان العربي الانتقال (المؤسس حديثا ولدى اليمن ممثلا فيه) جاء اثر ضغوط الجهات الخارجية المتورطة في مساندة ودعم المتمردين الخارجين عن الدستور والقانون بقيادة الحوثي مع قرب انتهاء الحسم العسكري لتلك العناصر التي طال امد فسادها في قتل الابرياء وممارسة اعمال الارهاب والاجرام بشتى صورة واشكالة. واكدت المصادر ان مثل تلك المساعي الراغبة في ادامة الحرب عبر اعطاء فسحة من الوقت والجهد للمتمردين لاعادة ترتيب اوراقهم بعد ان قرب انهاء القوات المسلحة والامن "درع الوطن الحصين"لهذه الفتنة- التي رفض صانعوها من تلك العناصر الارهابية الاستجابة لكل مساعي خير يوقف غرور اعمالهم الاجرامية التي تعدت الدستور والقانون وعلى كل القيم الانسانية التي ترفضها كل الاديان السماوية-لن ينال سوى الرفض وعدم القبول.