أعرب محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان العربي عن استعداده إيفاد بعثة من أعضاء البرلمان العربي لزيارة كل من اليمن والسودان وذلك لبذل المساعي الحميدة من البرلمان العربي وبما يؤدي إلى وقف القتال الدائر بين قوات الجيش اليمني والمسلحين الحوثيين، والتوصل إلى اتفاق بشأن نزع فتيل الأزمة بين الجيش السوداني والحركة الشعبية في منطقة أيبي الغنية بالنفط والتي تقع في ولاية غرب كردفان. وأكد رئيس البرلمان العربي في بيان حصلت "الوحدوي نت " على نسخة منه على أهمية التمسك باتفاقية السلام التي وقعت بين الأشقاء في السودان عام 2005 وأنهت عقدين من أطول الحروب الأهلية بالقارة الإفريقية. وأشار الصقر في بيانه إلى أن البرلمان العربي سبق أن أرسل بعثة من أعضائه قامت بزيارة إقليم دارفور والالتقاء بكافة القوى الفاعلة في السودان. وحذر رئيس البرلمان العربي من المحاولات الرامية إلى إغراق الدول العربية في نزاعات وحروب داخلية تؤدي إلى انكفاءها على نفسها واستنزاف قدراتها وإمكانياتها في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين وفي المقدمة منها محاولات النيل من الوحدة الوطنية للدول العربية وتفتيت عرى التضامن العربي. على صعيد متصل دعا محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان العربي الأشقاء في الصومال حكومة ومعارضة إلى مواصلة اجتماعاتهم التي تتم تحت رعاية الأممالمتحدة وبوساطة جمهورية جيبوتي للتوصل إلى دعم وتعزيز المصالحة الوطنية الصومالية. وأعرب الصقر في بيانه عن أهمية أن تؤدي محادثات السلام في جيبوتي في التوصل إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف، ويوقف الحرب الأهلية المستمرة منذ عام 1991 وكذا المآسي الإنسانية التي يعاني منها الشعب الصومالي، ويحقق الأمن والاستقرار في ربوع الصومال. ورحب رئيس البرلمان العربي بنشر قوات سلام دولية في الصومال وبما يؤدي إلى انسحاب القوات الإثيوبية ويعزز من المصالحة الوطنية الصومالية. وأكد الصقر وقوف البرلمان العربي إلى جانب الصومال حتى يستعيد وحدته الوطنية ويتحقق له الأمن والاستقرار والسلام ويؤدي دوره في تعزيز وتقوية دعائم التضامن العربي، وأضاف أن البرلمان العربي يولي اهتمامًا بالغًا بقضايا إفريقيا بصفة عامة وبمنطقة القرن الإفريقي بصفة خاصة، وانه في هذا السياق أعلن عن استعداد البرلمان العربي للتوسط في الخلاف القائم بين جيبوتي واريتريا.