أكد الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية " ان المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني تقتضي أن تنظم جميع الفصائل الفلسطينية إلى حوار وطني شامل بحيث لا يقتصر الحوار على حركتي فتح وحماس . وقال الرئيس صالح في تصريحات مشتركة لوسائل الاعلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن عقب مباحثاتهما اليوم الخميس بصنعاء "نحن مع مصالحة وطنية فلسطينية ومع حكومة وحدة وطنية وانتخابات حرة ديمقراطية وكذا مع توحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ويعزز من وحدته الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة". وأضاف " موقفنا واضح ويندرج ضمن الموقف العربي الموحد الداعم لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حريته واستقلاله ومع وحدة كل الفصائل الفلسطينية بدون استثناء ". وجدد الرئيس صالح دعوته إلى سرعة رفع الحصار على قطاع غزة.. وقال :" نحن لا نريد ان يكون هناك اجتياح اخر للقطاع" . من جانبه، أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس " ان المباحثات تناولت قضايا مختلفة أبرزها الوضع الداخلي الفلسطيني والهدنة التي أخذت مكانها اليوم . وقال :" أبدينا أنا وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ترحيبنا بهذه الهدنة ونأمل أن تستمر بما يساعد شعبنا على انهاء حصاره و إنهاء معاناته ". وأضاف:" كما تحدثنا عن المبادرة التي أطلقناها بشأن الوحدة الوطنية التي تستند أساسا إلى المبادرة اليمنية التي أصبحت قرارا عربيا, إلى جانب بحث سبل تننسيق الجهد العربي من أجل وضع هذه المبادرة موضع التطبيق". صالح وعباس يبحثان تطورات الأوضاع فى فلسطين وكان الرئيس على عبد الله صالح بحث مع نظيره الفلسطينى الرئيس محمود عباس الخميس تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع فى المنطقة، وتناولت المباحثات اليمنية - الفلسطينية آخر المستجدات فى الساحة الفلسطينية فى ضوء اتفاق الهدنة فى قطاع غزة بين حماس، وإسرائيل . وكانت أوقفت اسرائيل وحركة حماس القتال فى قطاع غزة الخميس لكن مع ضآلة احتمالات السلام عبر كل من الجانبين عن تشككه فى أن تصمد التهدئة التى توسطت مصر فيها. وتطرقت مباحثات صالح وعباس إلى الدعوة التى وجهها عباس لإجراء حوار وطنى فلسطينى على ضوء ما جاء فى المبادرة اليمنية من أجل رأب الصدع فى الصف الوطنى الفلسطيني. وقال مصدر رسمى يمنى إن الرئيس صالح تعرف من الرئيس الفلسطينى على نتائج زيارة الأخير إلى واشنطن ومباحثاته مع الرئيس الأميركى جورج بوش ونتائج اللقاءات التى أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت من أجل الدفع بجهود السلام. وتأتى زيارة عباس الى صنعاء فى ضوء خطوات تبعث على التفاؤل وجدية تبديها القوى الفلسطينية كافة لإنهاء حالة الانقسام وفقا لبنود المبادرة اليمنية التى باركتها القمة العربية الأخيرة فى دمشق. وكان الفصيلان الرئيسيان فتح وحماس تعثرا فى الاتفاق النهائى على الشروع فى تنفيذ الآلية التنفيذية لبنود المبادرة اليمنية، رغم أن ممثليهما وقعا فى ال 23 من مارس/آذار الماضى فى العاصمة اليمنية على وثيقة إعلان صنعاء التى أكدت موافقة الحركتان على كامل بنود المبادرة اليمنية.