أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لشطب رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا وحزب المؤتمر الوطني الذي كان يتزعمه من لائحة الإرهاب. وقال السيناتور جون كيري "تحركت الولايات المتحدة أخيرا باتجاه التخلص من العار الكبير المتمثل بتشويه سمعة هذا الزعيم العظيم بسبب وضع اسمه على قائمة الارهاب". وسيتم رفع القانون الى البيت الابيض حيث يتوقع ان يوقع عليها الرئيس الأمريكي جورج بوش تزامنا مع حلول العيد التسعين لمانديلا الحائز جائزة نوبل للسلام، والمصادف 18 يوليو/تموز المقبل. وكان نجوم سينما ومسرح ورياضة اشادو امس الأول برئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا الذي طغت الاحداث في زيمبابوي على زيارته للندن. واستضاف نجم هوليود ويل سميث حفل عيد ميلاد مانديلا الذي يبلغ التسعين الشهر المقبل ونحو 50 ألفاً من المشجعين في حديقة هايد بارك بلندن. وانضم الى سميث عدد من نجوم الرياضة وموسيقا البوب. ونظم هذا الحدث لدعم مؤسسة مانديلا "46664" لمكافحة الايدز والتي اطلق عليها هذا الاسم نسبة الى رقم مانديلا في السجن وتأتي بعد 20 عاما من استضافة لندن حفلا آخر لمانديلا عندما كان مسجونا لموقفه ضد التفرقة العنصرية. وقال مانديلا الذي بدا ضعيفا للحشد الذي كان يلوح له بعد ان غنى له "عيد ميلاد سعيد" قبل 20 عاما استضافت لندن حفلا موسيقيا تاريخيا دعا الى حريتنا. "وانتقلت اصواتكم عبر الماء والهمتنا في زنازيننا بالسجن على مسافة بعيدة جدا" وفي الوقت الذي نحتفل فيه فلنذكر أنفسنا بأن عملنا أبعد ما يكون عن الانتهاء. حيث يوجد فقر ومرض بما في ذلك الايدز وحيث يتعرض بشر للاضطهاد هناك مزيد من العمل الذي يجب القيام به. "عملنا هو من أجل الحرية للجميع.. نقول الليلة بعد نحو 90 سنة من العمر ان الوقت حان كي ترفع أيد جديدة الاعباء. انها في ايديكم الآن واشكركم". ويتزامن الاحتفال بمانديلا مع الانتخابات المتنازع عليها في زيمبابوي وتم حث مانديلا خلال زيارته لبريطانيا على انتقاد الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي الذي مضى قدما في اجراء الانتخابات رغم ان الانتقادات الدولية. وانسحب مانديلا اول رئيس اسود لجنوب افريقيا من الحياة السياسية قبل تسع سنوات ولكنه مازال يمثل سلطة معنوية تحظى بإعجاب العالم كله