في يوم من الايام وفي الجامع الكبير بصنعاء استمعت من أحد المشائخ إلى درس في النحو وقد انتهز الشيخ مناسبة الحديث عن العلم وأصناف المتعلمين ليقص لناقصة عن أحد الأعراب في مجلس علم .. قال أن هذا الأعرابي كان متحلقا مع نفر من الناس حول إمام المسجد وإمام المسجد قال لهم أنه سيعطي لهم درسا في بر الوالدين فانتفض الأعرابي من مكانه وقال يافقيه .. (زِلْ )من هذ الدرس!! يعني تجاوز هذا الدرس فقال له الإمام ولماذا ؟قال .. أمي أنا (مابش ) من يؤدبها غيري ..!! **** الصراع الذ ي تفجربين حاخامات المشترك وأبوهم ومعلمهم السيد بيتر ديمتروف مدير المعهد الوطني الديمقراطي في اليمن تكشف الكثير عن المشترك ومافيه وتصور لنا كيف أن المشترك..مثل ذلك الأعرابي أبوه (مابش) من يؤدبه غيره .. بعد أن قام هذا الأب بتوجيه انتقادات لاذعة لأبنائه الضائعين حين تكشف له عبر الملاحظة والمعايشة والمراقبة .. كم هو هزيل هذا التجمع الذي تسمى بالمشترك وكم هوعقيم عن أن ينجب معالجات حقيقية للمشاكل التي يعانيها الناس في طريق خدمة أسياده فليس من المعقول أن تعتمدالقوى الغربية على وجود لا تأثير له في الناس بالمطلق ..فاتضح لديمتروف عن هذا الوجود غير الفاعل وغير المتجانس كم هو عالة على المانحين الغربيين. ولقد تكشف أكثر ضيق وتبرم المانحين بهذه القوى كمايسمونهم هم والأرباب المسيرين لهم كمانسميهم نحن .. وتكشف أكثر كم تضيق صدورهم بالرأي الآخر من خلال ما طرحه السيدبيتر ديمتروف والردود الغاضبة التي تفجرت هنا وهناك , ***** السيدبيتر ديمتروف هو المدير التنفيذي للمعهد الوطني الديمقراطي .. وهذا المعهد أتى كي يعلمهم الديمقراطية منذ أثني عشر عاما .. وهو يقيم دورات تدريبية .. ويعقد ورشات عمل ويقوم بالتوسط بين المشترك والجهات الرسمية في البلد وأكثر من ذلك هو يصدر توصياته للمانحين الاستعماريين الغربيين بتزويد من يود من الأحزاب والمنظمات ببعض العون .. عندما يثبتون أنهم قد فقهوا بعض المعاني الديمقراطية المرادة !!.. على ان السيد ديمتروف ضاق ذرعا بخطاب المشترك فطوال أكثر من عام لاحظ أنهم لم يفعلوا شيئا غير النعيق حول لجنة الانتخابات وأما بقية الأشياء فدورهم فيها ثانوي ولا حق ولا يميزهم عن سواهم .. فمثلا تنطلق التحركات الفوضوية هنا وهناك من خارجهم وبدل أن يتقدم قادة المشترك بمشاريع إصلاح عامة تحقق لهم القبول عند جانبي السلطة والمتضررين إن وجدوا لا حظ أنهم يتشرذمون بين مواقف صغيرة تفقدهم قيمتهم عند جانبي السلطة والشعب .. ويكتفون بالعويل والندب ..والصراخ كغيرهم . لاحظ ديمتروف أن المشترك .. لايقف موقفا مسئولا تجاه دعوات الانفصال وهو كمعهد معني بأمور البلاد لديه استقصاء للأصوات الداعية للانفصال وبأنها لا تمثل إلا حثالات متساقطة من قوى سياسية ولا تمثل توجهات عامه فيما المشترك لم يحدد موقفا واضحا ومتماسكا من هذه الدعوات فانتقد هذه المواقف الهزيلة .. ولا حظ ديمتروف أن المشترك لا يعنيه أمر القتال الدائر بين الدولة والمتمردين في صعدة إلا بقدر ما تحقق لهم مصلحة في خلخلة الأوضاع .. وفيمادماء الجيش تنزف والاستقرار الأمني مهدد فإن المشترك يمارس التشهير والتشويه والإثارة المقصودة للفتنة ولا يرغب في تحديد موقف واضح وصريح مما هو دائر .. فانتقدهم على ذلك. لاحظ أنهم لا يتبنون قضايا الناس بالمطلق وقضيتهم منذ أن أتى هو لليمن هي لجنة الانتخابات ومقاطعة الانتخابات ..قال لهم ماهكذا تفعل المعارضة في البلدان الديمقراطية وماتمارسونه هو انتحار .. لاحظ أنهم لا يتفقون على قيادة ولا على شخصية وربما كان الجامع المشترك لهم هو رئيس الجمهورية .. ولا حظ رغم ذلك أنهم يكثرون التهجم بالباطل عليه وينتقدونه حول الأوضاع .. دون ان يقدموا من أوساطهم شخصية جامعه يمكن أن تكون بديلة له في هذا الظرف .. ولا مشروع بديل يرضي أي عاقل به . من أجل ذلك غضب قادة المشترك على أبيهم ديمتروف .. ***** وديمتروف بالمقابل غضب عليهم وهدد بإيقاف التعامل مع من يسيء الأدب بغير حق منهم . ونحن وبعد أن صرحنا مرارا عن هذه المواقف المثيرة والفتانة والحمقاء لقادة المشترك ومعنا كل من يعاني من مزايدات المشترك نجد في موقف ديمتروف الحكيم والعاقل حجتنا لإقناع الناس بأن هذا الوجود وبهذه الممارسات يمارس فسادا منظما لا يرضى عنه حتى سادته في أمريكا لأنه مثلما لا يفيد شعبهم ولا يلامس قضايا أمتهم فإنه لا يحقق لسادتهم مايريدونه منهم بل يضعهم في حرج أمام جميع من يعلمون ارتباط المشترك بالغرب .. وعليه فإننا نقف مع الأب ديمتروف في مواجهة هؤلاء العصاة .. ولا يمكن أن نشجع عصيان الولد لأبيه بالضرورة !!