قالت مصادر إعلامية إن قيادات أحزاب اللقاء المشترك أبدت استياءها من موقف بعض المنظمات الدولية المهتمة بدعم الديمقراطية والانتخابات في اليمن ،على خلفية نصائح وجهتها الأخيرة لقيادات المشترك بالمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة المقرة في ابريل من العام القادم 2009م . ونقلت أسبوعية الجمهور المستقلة عن قيادي في المشترك –لم تكشف عن هويته –استياءه من ممثل المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية (ايفس) في اليمن بالقول : هذه المنظمات لا يهمها نزاهة الانتخابات بقدر ما تعتبرها ورقة سياسية تستخدمها عندما يكون لبلدها مواقف تجاه اليمن". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاستياء جاء على خلفية نصيحة"ايفس" لقيادات المشترك بالمشاركة في الانتخابات القادمة، وتأكيدها أنها لن تتوان عن تنفيذ برنامجها المعد لدعم الانتخابات البرلمانية اليمنية 2009م . وظهر استياء المشترك من موقف ايفس في تجاهل وسائل إعلام أحزابه للقاء الذي جمع قياداتها مع ممثل "إيفس" الثلاثاء الماضي. وكان المدير التنفيذي للمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية (ايفس) بيتر وليمز أكد استمرار تقديم ايفس الدعم لليمن في المجال الديمقراطي والانتخابي للإعداد والتحضير للانتخابات البرلمانية وذلك خلال لقائه برئيس اللجنة العليا للانتخابات العامة والاستفتاء خالد عبدالوهاب الشريف في الثاني من سبتمبر الجاري الذي رحب بدوره بمقترح "ايفس" بشأن إعداد مسودة تفاهم مشتركة بين اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية "ايفس" لتنفيذ برنامج لدعم النشاط الإعلامي، والسجل الانتخابي، وتقديم الدعم الفني بدعم من وكالة التنمية الأمريكية خلال المرحلة القادمة. وفيما حاولت قيادات المشترك تحريض المفوضية الأوروبية على الحزب الحاكم) خلال اللقاء الذي جمعها بالسيدة "ماري هورفرس" القائم بأعمال المفوضية الأوروبية بصنعاء مطلع سبتمبر الجاري طارحين –المشترك -فكرة خفض الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي للجنة العلياء للانتخابات‘بل وإعادة النظر بالمساعدات التي تقدمها الأوروبية لمجالات التنمية في اليمن،إلا أن ذات النصيحة وجهت لقيادات المشترك من قبل "هورفرس" بأهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة‘ باعتبارها جوهر العملية الديمقراطية.. معتبرة أن أية مقاطعة من جانبهم للعملية الانتخابية من شأنه أن ينعكس سلباً على تلك الأحزاب التي وإن فعلت ذلك فإنها تكون قد عملت على عزل نفسها.. إلى ذلك انتقد الناطق باسم اللقاء المشترك محمد المنصور مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي في اليمن السيد بيتر ديمتروف قائلاً إن ديمتروف اتصل بأشخاص هم أطراف في المشترك، لكن ليسوا معنيين بعملية التواصل. مشيراً إلى أن اللقاء المرتقب معه لن يتم ما لم يتواصل ديمتروف معهم عبر القنوات المعروفة. وكان ديمتروف حمل على اللقاء المشترك في تصريحات صحفية كثيرة، معتبراً خيار مقاطعة الانتخابات قراراً غير ناضج، واصفاً أحزاب المشترك ب"باص يقوده خمسة أشخاص دون أن يلتفتوا لمن حولهم في الطريق".