تعقد اللجنة التحضيرية لملتقى الفضيلة الأول يوم الثلاثاء مؤتمر صحفي بعد الانتهاء من أعمال لقاء علماء ومشايخ ووجهاء اليمن لنصرة الفضيلة وحماية الشريعة وثوابت الأمة. ويقام اللقاء الساعة التاسعة صباحا بقاعة أبولو فج عطان. الشيخ عبد المجيد الزنداني عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح اعتبر في تصريح وزعته شركة سبأفون لمشتركيها اليوم حضور ملتقى الفضيلة نصرة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ووسط صمت رسمي تجاه التحرك لإعلان ملتقى او هيئة الفضيلة تتوجس أحزاب المشترك التي أعلنت رفضها لتشكيل الهيئة وارجعتها الى السلطة حسب بيان أخير للمشترك . وباستثناء رفض رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في المؤتمر لتوجه إعلان الهيئة وكتابات متفرقة لكتاب وصحفيين وسياسيين وأكاديميين محسوبين على السلطة والمؤتمر والسلطة لم تعلن الوزارات المعنية بتحديد موقف من هيئة الفضيلة رأيها في الموضوع . ويعتبر الجناح الاخواني المتشدد في الاصلاح بزعامة الزنداني والذارحي والبرلماني الحزمي والصبري وزعامات الحركة السلفية أكثر المتحمسين لانشاء الهيئة التي يخشى منتقدوها من ان تتحول الى نسخة من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية. وكان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني شبه الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي في منتدى الإعلاميات الهيئة بالحركة الدينية في أوروبا في عصور ما قبل النهضة. مؤكدا "إننا لسنا ضد الفضيلة أو الدعوة إلى تطبيقها ولكننا ضد الطريقة التي تؤلب الناس ضدها". مشيرا إلى أن الفضيلة موجودة ومتعارف عليها أصلا في الدستور والقانون اليمني الذي يستمد مرجعيته من الشريعة الإسلامية. وأضاف في أول رد فعل لقائد في المشترك: إننا نعارض بشدة أن يضع الإنسان نفسه مرجعية لتعريف الفضيلة. معتبرا أن الهدف من هيئة الفضيلة وهذه الأفكار ليس أكثر من تشويش المجتمع وأن إثارتها لها أهداف سياسية وليست دينية. وكان المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك وهيئته التنفيذية اشارا في اجتماعا استثنائيا خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين الى ان ما تم تداوله مؤخرا بشأن التوجهات الرسمية الرامية إلى تشكيل ما يسمى بهيئة الفضيلة ينبغي أن لا يحجب عن المقاصد السياسية الحقيقية الكامنة خلفها، والرامية إلى خلط الأوراق وإرباك الحياة السياسية، في محاولة رسمية بائسة ومفضوحة لصرف الأنظار عن عجز السلطة وفسادها وتحميل الآخرين تبعات أخطائها وخطاياها، بما في ذلك تعطيلها لدور فاعلية الأجهزة والمؤسسات الرسمية والعمل خارج الدستور والقانون النافذ، وتعمدها عوضا عن عجزها في معالجة فسادها والأزمات التي أنتجتها والى مدارات فشلها عبر تصدير الوهم والزيف من خلال تشكيل سيل اللجان الخاصة والعامة والهيئات المتعددة والتي لم ولن تسفر عن أية نتائج ملموسة عدا عن المزيد من الإمعان في إضعاف أداء الأجهزة والمؤسسات الرسمية وشل فعاليتها وتعطيل إنفاذ الدستور والقوانين النافذة. واكد المشترك أن الفضيلة كقيمة اجتماعية وأخلاقية نبيلة هي مسئولية مجتمعية مناطة بجميع الفئات والشرائح الاجتماعية أحزابا ومنظمات وأفرادا وليست حكرا على جهة بعينها أو جماعة بذاتها عدا عن كونها مسئولية السلطة بأجهزتها ومؤسساتها الرسمية في المقام الأول والأخير بإعتبارها الجهات المعنية بتطبيق الدستور والقوانين النافذة في البلاد. وفي مسار معاكس قال البرلماني الإصلاحي محمد الحزمي ان الملتقى يهدف إلى مناقشة ظواهر التهجم على حرمات الله من خلال المنكر والمعاصي التي صارت مجاهرة بلا رادع من إيمان أو سلطان بحسب قوله وقال البرلماني في حزب الإصلاح المعارض في مقال نشرته صحيفة الأهالي الثلاثاء قبل الماضي إن السلطان عندما يترك المنكرات ولا يتحرك لإخماد لهيبها لا بد على الأمة وعلى رأسهم العلماء والمصلحين من جميع أعيان البلاد أن يتحركوا لإصلاح هذا الخرق في السفينة. وربط الحزمي وهو احد المتحمسين لإنشاء كيان يعنى بمكافحة المعاصي او ما أطلق عليها قيادات في الإصلاح هيئة الفضيلة ربط بين إصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والصلح مع الله حسب مقاله. ودعا الحزمي المؤتمرين في هذا الملتقى أن يضعوا في تصوراتهم أن المرحلة الإصلاحية صعبة ومعقدة وأن الجهد لا بد أن يضاعف على قدر هذه التعقيدات . ونقلت صحيفة الوسط عن مصادرها ان الشيخ عبد المجيد الزنداني هاجم الصحافة والصحفيين الذين أبدوا رأيا مغايرا تجاه تأسيس هيئة الفضيلة وانتقدوا ما يقوم به البعض من مضايقة للناس في الشوارع والمتنفسات والتي بدأت في بعض المحافظات. ووصف الزنداني في اجتماع للمشائخ في منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر خصص لمناقشة الحرب في صعدة ما يكتبه الصحفيون بالحملة المغرضة وأشار إلى أن اجتماع العلماء والمشائخ الذي قال إنه استدعاهم من مختلف المحافظات ويعقد في ال15 من الشهر الجاري بمثابة تأسيس لهيئة حماية الفضيلة.