عصام السفياني - أعلن ملتقى الفضيلة الأول لعلماء ومشائخ ووجهاء اليمن رفضه لأية مصالحة مع المتمردين في صعدة ودعا إلى إخماد التمرد وتطبيق سيادة القانون على كل شبر في اليمن. وحيا الملتقى الذي اعلن اليوم وحضره المئات من علماء اليمن وشخصياتها الاجتماعية أفراد القوات المسلحة وتضحياتهم في سبيل القضاء على المتمردين وتثبيت الأمن. ورفض الملتقى أية دعوات انفصالية سواء كانت من أحزاب أو أفراد أو مجموعات. وطالب الملتقى بإطلاق جميع السجناء في السجون اليمنية الذين لم يحالوا إلى المحاكمات والعمل على إطلاق المتعقلين اليمنيين في غوانتانامو والشيخ المؤيد ومرافقه وعبدالسلام الحيلة. واعتبر الملتقى إصدار المدعي العام مذكرة إيقاف بحق الرئيس السوداني تدخلاً سافراً وإهانة للشعوب الإسلامية ودعا المجتمعون إلى نصرة السودان والوقوف مع رئيسه . وكان الملتقى قد شهد هجوماً على الصحفيين من خلال كلمات ألقاها الزنداني والذارحي وآخرين. حمود هاشم الذارحي أحد المؤسسين للملتقى قال إن ما دعا إلى إنشاء هذا الملتقى هو كثير من المظاهر السلبية في المجتمع مثل تجارة الجنس واختفاء الفتيات من المدارس تهربهن إلى أماكن الرذيلة وانتشار المنظمات التنصيرية في المجتمع اليمني وتناول الصحف المحلية لأخبار الجنس في اليمن وانتشار الإيدز. وأضاف الذرحاني أن زيادة اختلاط الطلاب بالطالبات فيا لمدارس والجامعات والمعلمين وانتشار ظاهرة تهريب الأطفال وسكوت الدولة والمجتمع إضافة إلى انتشار الزواج السياحي هو ما دعى إلى التفكير في إنشاء الهيئة. الشيخ إسماعيل عبدالباري – أحد المؤسسين للملتقى قال في كلمة له إن أعداء اليمن الأجانب تسببوا في نشوب حروب أهلية في اليمن وصراعات وقلاقل. واتهم سفارات أجنبية يدس أنفها في كل صغيرة وكبيرة في الشأن الداخلي اليمني. القيادة الإصلاحي عبدالله صعتر طالب في مداخلة له بتوزيع عادل للثروة، وتنفيذ أحكام القضاء ومحاربة الأمية. ودعا حسين الأحمر إلى موقف قوي من قضية صعدة وقال إن الجيش يقدم تضحيات ولا بد من إيقاف التمرد. وفي مؤتمر صحفي عقد عقب انتهاء الملتقى الذي زكى الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيسا وصادق عبدالله بن حسين الأحمر نائباً، الزنداني والذرحاني قال الأول إن الحكومة وافقت على تأسيس هيئة للفضيلة تضم وزراء وعلماء يكون دور الوزراء التنفيذ والعلماء التوجيه. وأكد الزنداني أن عمل ملتقى الفضيلة سيكون غير تنفيذي بل توجيهي وانتقد عدم تفعيل الدولة لأجهزة مكافحة الرذيلة كشرطة الآداب وإدارة الحسية بوزارة الأوقاف والنيابة العامة. الذرحاني قال في المؤتمر الصحفي إن ملتقى الفضيلة الذي أقر تسميته ملتقى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لن يكرر أخطاء هيئة الأمر المعروف السعودية وأنه سيتجاوز سلبياتها.