في المؤتمر الصحفي الذي انعقد أمس بصنعاء عقب الملتقى الأول لهيئة الفضيلة برر الشيخ / عبدالمجيد الزنداني الدوافع التي دعت لتشكيل هذه الهيئة بأن الأمة الإسلامية تهاجم في أراضيها وعقائدها والمتمثل في الغزو العسكري والثقافي والذي يبدوا إشارة جلية وتشكيكاً وتلبيساً وترويجاً لأقوال المبشرين والمستشرقينالذي يكتبون بحقد وجهل عن الإسلام وإشاعة صور الرذيلة والترويج لها بصور شتى ، وأضاف إن الشعب اليمني غيور على عقيدته وأخلاقه ومناصرة علمائه الذين أخذوا بالنصح والمشاورة مع الحكومة التي استجابت لتأسيس هيئة تضم العلماء والوزراء ، موضحاً أن دور العلماء هو البيان والإرشاد وللوزراء الدور التنفيذي ، وأجاب الزنداني رئيس ملتقى الفضيلة على أسئلة الصحفيين التي وجهت له في المؤتمر ونفى أن يكون هناك تجاهل للأكاديميين ، معللاً أن الوقت كان ضيقاً وأن اللجنة العلياء ستحتاج إلى لجان وسيكون للأكاديميين دور كبير فيها ولا سيما في التوجيه فلا شك أننا سوف نستفيد منهم فهذا الأمر - حد تعبيره - في غاية الأهمية ، مؤكداً أن وسيلتنا هي الكلمة والدولة وسيلتها التغيير ، وأضاف مجيباً على سؤال وجهه أحد الزملاء الصحفيين سنطالب الحكومة بإغلاق أي مكان ينشر الدعارة أو الفاحشة والرذيلة في أي مكان كان وذلك رداً على تكهنات تتوقع معركة قادمة للهيئة مع السياحة ، وقال إن مع اجتماع العلماء والمشايخ والوجهاء لا يعد تحالفاً بقدر ما هو توافق وتواصل ، موضحاً أن هؤلاء المشايخ والوجهاء سمعوا رسالة العلماء وحجتهم فانتصروا للصواب إذ تحكمنا قاعدة التعاون على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان. وأشار الشيخ الزنداني في المؤتمر إلى أن هناك قضايا لا يختص بها العلماء فمجلس النواب له تخصص وكذلك الشورى والمجالس المحلية باليمن ليس كل شيء على العلماء ، وأضاف إن جميع التيارات الفكرية باليمن اتفقت على إنكار المنكر وأن الهيئة ستعمل على جمعية العلماء التي قامت على أساس قانوني ، فالحكومة لديها أجهزة لكنها غير مفعلة مثل أجهزة شرطة الآداب ، وعاتب الشيخ الصحفيين على التسرع في الهجوم الذي شنته بعض الأقلام ضد هيئة الفضيلة ، مستغرباً أن يكون هذا التسرع ممن يدعون تحري الحقيقة ، ودعا إلى توخي الدقة ومعالجة الأمور بموضوعية ومسؤولية ، وقال الشيخ معاتباً الصحفيين الذين بدؤوا المعركة مبكراً -حد قوله- قبل وجود شيء اسمه الهيئة غير اسمها ، واصفاً إياهم بمن يصارع الجن. من جهته أكد الشيخ / حمود الذارحي أن هيئة حماية الفضيلة تستهدف مؤسسات محمية ب "ابهات وباشوات "يتاجرون بالأمة ويستوردون المنكرات من كل العالم ويدمرون بها البلد ، منوهاً إلى أن الهيئة عليها اللسان والبيان والدولة عليها التنفيذ ، مؤكداً بأن الهيئة عبارة عن أداة متابعة ورقابة ، وبشأن السياحة قال الذارحي إن السياحة ليست "زجزجة" بل علم وآثار وحضارة ومعالم بحيث تكون سياحة يمنية عربية إسلامية.