أكد الشيخ حمود هاشم الذارحي عضو هيئة حماية الفضيلة ومحاربة الرذيلة أن ملتقى الهيئة الذي سيعقد الأحد القادم سيعمل على إزالة الخوف وتصحيح ما يتناقله البعض ممن يسيئون إلى الهيئة بأنها تلاحق الناس في الشوارع، مضيفاً في تصريحه "لأخبار اليوم" مساء أمس أن كوكبة كبيرة من العلماء والمشائخ والوجهاء والقوى السياسية سيحضرون هذا الملتقى ، مشيراً إلى أن الهدف من الهيئة هو استهداف المؤسسات التي تدمر أخلاق الأمة من خلال وسائل مختلفة، وأشار الذارحي إلى أن الملتقى سيعمل على توضيح مهام الهيئة والتحاور مع الذين فهموا هذه الهيئة فهماً خاطئاً حتى يتم الوصول إلى إجماع وطني على ضرورة حماية الفضيلة والتصدي للرذيلة وحماية المجتمع والأمة. وقال: إن مشروع الهيئة الذي قدمه العلماء حظي بترحيب كبير من قبل رئيس الجمهورية سيعمل على تحصين الشباب وحمايتهم من الوقوع في الرذيلة، وشدد الذارحي على ضرورة وجود هذه الهيئة جداً ففي الوقت الذي أنشئت هيئة لمكافحة الفساد المالي والإداري وأخرى لمتابعة الظواهر السلبية لابد من إيجاد هيئة لحماية الأخلاق والفضيلة ونشرها في المجتمع وحمايته من الرذيلة، مؤكداً عدم وقوفه مع المكفرين الذين يصدرون بيانات تكفيرية كما فعل السلفي عبدالمجيد الريمي ، لافتاً إلى عدم اتفاق منهج الهيئة مع ما يقوم به الريمي وقال إننا دعاة لا قضاة. ونوه الذارحي بضرورة اجتماع الجهد الشعبي والجهد الرسمي لإيجاد الحلول والحد من ظواهر الرذيلة الخطيرة لأن السياسيين اهتموا بالسياسة ونسوا الجانب الأخلاقي ونخر المنظمات المشبوهة في المجتمع. هذا وقد أتت فكرة إنشاء هذه الهيئة بناءً على ما نشرته الصحف حول اتساع رقعة الرذيلة وما وصل إليهم من شكاوى ، مشيراً إلى أن 25 عالماً يشكلون الهيئة من خيرة علماء اليمن بالاشتراك مع وزير الداخلية والنائب العام ووزير السياحة ووزير الإعلام ووزير الإدارة المحلية وذلك من أجل اكتمال الجهد الرسمي والشعبي. ونصح الذارحي من اساؤا للهيئة بأن لا يتسرعوا بالحكم على الشيء قبل الإستيضاح منه ، مستغرباً أن تأتي هذه الإساءة من الصحافة وهي التي طرحت موضوع انتشار الرذيلة على العلماء الذين وضعوا بناءً على ذلك مقترحات الحل. واختتم الذارحي حديثه بالقول :إن كثرة المصائب وترحيل الأطفال والمتاجرة بهم وفتح الباب على مصراعيه للدعارة والمصائب التي لا تليق باليمن هي من دفع العلماء لتشكيل الهيئة وإذا سكتوا فسيحل عليهم لعنة الله ، وإذا قصرت الدولة فسيحل عليها غضب الله.