في سياق الخطوات العملية لتأسيس ما يسمى ب"هيئة الدفاع عن الفضيلة ومكافحة الرذيلة" تبدأ الثلاثاء بقاعة (إكسبو) بصنعاء فعاليات الملتقى الأول للفضيلة الذي يشارك فيه حوالي 6 آلاف مشارك من العلماء والدعاة ووجهاء ومشائخ القبائل من جميع محافظات الجمهورية. وقال النائب في تجمع حزب الإصلاح الاسلامي المعارض محمد الحزمي عضو اللجنة التحضيرية للملتقى الأول "للفضيلة" بأن هذا الملتقى ممول من أهل الخير ويهدف إلى الرد العملي على كل من يريد أن يؤسس للرذيلة في هذا البلد ويعمل على تحويل المنكر الفردي إلى منكر جماعي. ونقلت صحيفة "الغد" اليمنية الاسبوعية في عددها الصادر اليوم عن الحزمي القول تصريح بأن أجندة الملتقى تتضمن المطالبة بتفعيل مؤسسات الدولة القائمة كالنيابة وشرطة الآداب، بالإضافة إلى المطالبة بتأسيس هيئة حكومية متخصصة تتمثل مهامها في مساندة هذه المؤسسات القائمة، وبحيث تكون الدولة هي من يمارس النهي عن المنكر باليد، على اعتبار أنه من واجبها. وكشف الحزمي بأن هذا الملتقى سيتمخض عن تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس "هيئة الفضيلة" ومتابعة قرارات الملتقى الذي سيعقد سنوياً، مشيراً إلى أن برنامجه لهذا العام يتضمن حوارات ونقاشات ودوائر مستديرة للخروج بحلول أكثر واقعية. داعياً كل القيادات الحزبية والجهات الحكومية والمنظمات وأصحاب الرأي والفكر إلى حضور فعاليات الملتقى والمشاركة بإثراء النقاشات وإيجاد الحلول للقضايا المطروحة فيه، وقال بأن بعض الصحفيين يتخوفون من تأسيس هيئة للفضيلة، لأن هناك عدواً مشتركاً بينهم وبين العلماء، ويتمثل في عدم التواصل، وقال بأن حضور الصحفيين إلى الملتقى سيزيل الشقاق وسيعلنون انضمامهم إلى ملتقى الفضيلة. وفي رده على تخوفات البعض من وجود دوافع سياسية حول إثارة قضية هيئة الفضيلة في هذا التوقيت بالذات، أكد الحزمي بأن العلماء لن يكونوا "كرتاً" في يد أحد، وقال: نحن نحمل مشروع أمة ندعوها إلى حمل الأخلاق. وكشف بأن مشروع الهيئة بدأ في رمضان الماضي عندما التقى العلماء بالرئيس علي عبدالله صالح وصدرت توجيهاته بهذا الخصوص، ثم تم الالتقاء برئيس الوزراء ثم برئيس الجمهورية مجدداً، وعرض العلماء عليه رؤيتهم إزاء الكثير من المنكرات التي تناولتها الصحف. مؤكداً بأن لقاءً جمع السبت العلماء بأعضاء المجلس الأعلى لأحزاب "اللقاء المشترك"، وتم توضيح ومناقشة الكثير من القضايا المثارة حول الهيئة معهم، وإزالة اللبس الذي كان قائماً لدى قادة "المشترك". وأضاف بأن لجنة العلماء التي ضمت كلاً من هزاع المسوري وحمود الذارحي وعارف الصبري، التقت بالدكتور ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب الآنسي وسلطان العتواني، ووجدت منهم تفهماً لموقف العلماء من إنشاء وتأسيس هيئة للدفاع عن الفضيلة.