أفرجت إسرائيل صباح اليوم عن 198 أسيرا فلسطينيا بينهم اثنان قضى كل منهما ثلاثة عقود فى السجون الاسرائيليه. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد وافقت على قرار الافراج قبل اسبوع فيما وصفته بانه بادرة حسن نيه تجاه الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وقد تمت عملية الإفراج من سجن عوفر الإسرائيلي جنوبي مدينة رام الله حيث نقل المفرج عنه بالحافلات إلى نقطة تفتيش قرب بيتونيا لتتسلمهم السلطة الفلسطينية التي أقامت بهذه المناسبة احتفالا في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بحضور الرئيس عباس. وقال الرئيس عباس في كلمة امام الاحتفال إنه لن يكون هناك سلام بدون تحرير جميع. وتضمنت قائمة المفرج عنهم عيد العتبة ومحمد ابراهيم ابو علي واللذان سجنا منذ السبعينيات لضلوعهما في هجمات قتل فيها إسرائيليون ويبلغ العتبة من العمر 56 عاما وكان قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1977 لاتهامه بقتل سيدة اسرائيلية في هجوم. اما ابو علي فكان مسجونا منذ عام 1979 لادانته بقتل طالب اسرائيلي. وخصصت السلطة سيارات نقلت المفرج عنهم إلى مقار إقامتهم في انحاء الضفة الغربية بعد التنسيق مع الجيش الإسرائيلي لمنع إعادة اعتقالهم على الحواجز الإسرائيلية. وأقيمت احتفالات شعبية أخرى في مدن وقرى الضفة لاستقبال المفرج عنهم. واللافت أن جميع المفرج عنهم من حركة فتح وبينهم ثلاث فتيات ، وفي اللحظات الأخيرة تم وقف تنفيذ قرار الإفراج عن أحد الأسرى بدعوى وجود مشكلة في ملفه الأمني. لكن حركة حماس جددت من انتقاداتها للأسلوب الذى تعاملت به السلطة الفلسطينية فيما يخص إفراج اسرائيل عن نحو مائتى أسير فلسطينى ليس من بينهم أحد من الحركة. وقال إسماعيل رضوان القيادى فى حماس لبي بي سي إن الصفقة تكرس حالة الانقسام الفلسطينى بسبب تركيزها على اطلاق الاسرى من فصيل معين دون الفصائل الاخرى منتقدا الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى قال إن عدم إفراج اسرائيل عن أسرى من حماس وافق رغبته. وأضاف رضوان ان حماس عندما تتفاوض بشان تبادل أسرى فهي تسعى لإطلاق سراح أسرى من جميع الفصائل مضيفا أنه كان الأجدر بالرئيس عباس أن يصر على رفض إطلاق سراح أسرى معينين "دون الالتفات لبقية إسرى شعبنا". يشار إلى أن حماس تحاول التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط المحتجز لديها منذ عامين. وأثار قرار الحكومة انتقادات من قبل قياديين إسرائيليين يخشون تأثير القرار على إطلاق سراح شاليط. من جهته قال اشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية إن الجابن الفلسطيني طالب بالإفراج عن كل الأسرى وفقا لأولويات الأسرى القدامي ثم النساء والأطفال والمرضى ثم القيادات السياسية لكنه أوضح لبي بي سي أن الجانب الإسرائيلي هو الذي تحكم في هذه القائمة مضيفا " نحن لانملك قرارا فهي خطوة أحادية الجانب". وأعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل أرجأت الإفراج عن أسرى من حماس لاستخدام ذلك كورقة ضغط كورقة ضغط في إطار صفقة جلعاد شاليط. وأشار إلى أن الرئيس عباس والوفد افلسطيني المفاوض يثير دائما قضية الأسرى في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي BBC