رغم النجاح الكبير الذي حققته الداخلية تنفيذا لقرار الحكومة بمنع حمل السلاح الناري في المدن منذ أغسطس 2007 والذي من خلاله اختفت المظاهر المسلحة و صودرت عشرات الآلاف من القطع وأغلقت المئات من محلات بيعها ، الأمر الذي أسهم في تقليل نسبة الجريمة في اليمن وفقا لبيانات الداخلية، إلا أن البعض استعاض عن الكلاشنكوف الذي يسهل اكتشافه من قبل رجال الأمن في المدن بالقنابل لينتعش سوق جرائمها على نحو غير مسبوق . وكما يبدوا من تصاعد -وان كان طفيفا ومحدودا -لجرائم تستخدم فيها القنابل اليدوية (سهلة الحمل والإخفاء وفاعليتها اكبر وأسعارها ارخص من السلاح الناري الذي ارتفعت قيمته لأرقام خيالية بفعل التشديد والحضر الحكومي) ، غير انه مؤشر يفرض على جهات الاختصاص دراسته لوضع معالجات تتلازم مع حملة منع حمل الأسلحة النارية وكذا أغلاف محلات بيعها في جميع محافظات الجمهورية بعد أن قوبلت هذه الخطوة بارتياح شعبي منقطع النظير. وشهدت مدينة المحابشة بمحافظة حجة يوم الجمعة حادثة جديدة تستخدم فيها (القنبلة) حيث قام شخص بالقاءها مستهدفا احد أسرته على ذمة خلاف أسرى سابق على ميراث أداى إلى وفاة الجاني وإصابة 5 آخرين كانوا قريبين من الحادث بعد صلاة الجمعة ، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى حجة لتلقى العلاج. وكان احد الأشخاص قام في 7 أغسطس الجاري بتفجير قنبلة صوتية تحت جسر مدينة المكلا، لم يسفر عنها أية خسائر تذكر. وفي 7 يوليو من العام الجاري القت أجهزة الأمن القبض على المدعو محمد محسن محمد (22) عاما فور قيامه بإلقاء قنبلة يدوية في ذات اليوم على مجموعة من المواطنين ورجال الأمن أثناء تواجدهم بالقرب من فرزة نقل (جحاف الازارق) بمحافظة الضالع نجم عنها إصابة سبعة مواطنين من بينهم احد رجال الأمن, إلى جانب إلحاق أضرار بسيارتين كانتا بالقرب من موقع الانفجار. وأقدم احد الأشخاص في مطلع ابريل الماضي على إلقاء قنبلة يدوية على أفراد الأمن المركزي في تقاطع حبيل الجبر العسكرية بمديرية ردفان خلف أحد عشر إصابة بين افراد الأمن المركزي نقلوا منهم ثلاثة إلى صنعاء لحالتهم الحرجة في ذلك الحين. وسبق ان قتل مواطنان وأصيب اثنان آخران في ابريل الماضي إثر انفجار قنبلة يدوية كان أحدهم يعبث بها في العاصمة اليمنية صنعاء اثناء مقيل مع أصدقاءه –وكان مالك القنبلة احد الضحايا . وقال شهود عيان في 19 مارس من العام الجاري ان قنبلة صغيرة انفجرت في سوق بمدينة عدن الساحلية ولكن لم تسفر عنها اصابات . وضرب انفجار بقنبلة مجمع حكوميا في مدينة جعار محافظة أبين في منتصف مارس من العام الجاري ، أدى إلى إصابة خمسة جنود في اعتداء نفذه احد المتشددين من الجماعات المتطرفة. وفي حادث سابق مطلع مارس ، قتل جندي وأصيب 14 آخرون، بينهم عنصر من رجال الأمن، في محافظة عمران اليمنية جراء قيام أحد المطلوبين أمنيا بتفجير قنبلة يدوية في أحد أسواق المدينة، حيث اقدم سليم اليعري "30 عاما" من أبناء مدينة عمران أثناء تجوله في سوق الليل,على تفجير قنبلة يدوية عندما حاول أفراد الأمن مصادرة السلاح الآلي والمتفجرات التي كان يحملها تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بحظر التجول بالسلاح في المدن الرئيسية ". وكانت امانة العاصمة شهدت في مطلع فبراير من العام الجاري حادث مأساوي حيث قام احد الأشخاص ولخلافات أسرية مع احد اقاربة بألقاء قنبلة على الأخير أثناء ما كان يتواجد في احد المطاعم المكتظة بالطلاب الجامعيين في حي جامعة صنعاء وقد لقي شخصان مصرعهما وأصيب أكثر من عشرين آخرين في تلك الحادثة .