قالت مصادر مطلعة ان رئيس الوزراء الدكتور على مجور أمهل وزارة التربية والتعليم أسبوعا لمعالجة الاختلالات التي ترافقت مع العام الدراسي الحالي وإثارتها الصحافة المحلية موخرا وأبرزها تأخر نتائج الثانوية العامة وموعد بدء العام الدراسي في 5 رمضان ، بالإضافة إلى القرار التعسفي في إقصاء مئات الموجهين وإعادتهم الى الميدان كمدرسين وحرمانهم من طبيعة العمل والذين نفذوا اعتصامات احتجاجية في كل من تعز وذمار والأمانة والضالع . ووفقا للمصادر فقد طالب رئيس الحكومة بإعادة النظر بتلك القرارات التي وصفها بالخاطئة والمؤثرة على أجواء بدء العام الدراسي ، مشيرة الى انتقاد رئيس الحكومة وفقا لبيانات كشوفات المدرسين من اختلال إعادة التوزيع حيث تظهر الكشوفات وجود معلم لكل 7 طلاب في حين يظهر في الميدان وجود معلم لكل 100 طالب. وفي اتجاه متصل شن وكيل وزارة التربية لقطاع المناهج والتوجيه هجوما ضد الصحف الرسمية والحزبية والأهلية التي اثارة تلك القضايا مؤخرا مطالبا أيها بالرجوع إلى مصدر القرار بحسب المثل المعروف لدى العامة ( أهل مكة أعلم بشعابها ) ، وذلك ليتسنى لهم معرفة المعيار الذي تم اتخاذه لبدء العمل الدراسي وتأخر نتائج طلاب الثانوية. وفيما وجه محافظ تعز و عمران بإيقاف قرارات قطاع المناهج والتوجيه بوزارة التربية باقصاء الموجهين وإعادتهم للتدريس ، وجه مدير عام مكتب التربية بذمار تعميم إلى مدراء مكاتب التربية والتعليم بالمديريات يلزمهم بتوقيف مرتبات الموجهين لشهر سبتمبر (كإجراء انتقامي مع قدوم شهر رمضان ضد الاعتصامات التي نفذوها على مدى ثلاثة اسابيع وكان اخرها محاكمة شعبية لوزير التربية والتعليم امس الاول). وأضاف التعميم ان الموجه الذي سيرفض قرار توزيعه للعمل الى الميدان التربوي كمدرس قبل مدة أقصاها 15 سبتمبر سيتم حرمانه نهائيا من بدل طبيعة العمل. و دعت لجنة متابعة قضايا الموجهين التربويين إلى تنفيذ اعتصام سلمي يتخلله إفطار جماعي يوم الأربعاء القادم إمام المحافظة احتجاجا على ذلك . واعتبر رئيس لجنة متابعة قضايا موجهي ذمار عبد الواحد الشرفي هذا الإجراء التصعيدي رد ا عمليا من وزير التربية على فعالية المحاكمة ، في حين أوقفت الإجراءات التعسفية بحق الموجهين في جميع المحافظات. مشيرا إلى أن ذلك الإجراء مخالف للقانون والدستور ويؤدي إلى مزيد من الاحتقانات ، ويمس لقمة العيش لدى هؤلاء المظلومين خصوصا مع شهر رمضان المبارك ، مطالبا محافظ المحافظة بإيقاف الإجراءات التعسفية بالموجهين.