تتجه أنظار متابعة كرة القدم في آسيا إلى العاصمة السعودية، السبت، أين تجري مباراة عاصفة، ذات طابع سياسي أيضا، بين المنتخبين السعودي والإيراني ضمن افتتاح دور المجموعات الحاسم من تصفيات المنطقة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وتحمل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين السعودي والإيراني اليوم الرقم 12 في تاريخ لقاءاتهما الرسمية التي يتفوق خلالها الأخضر برصيد خمسة انتصارات مقابل اربعة ، فيما تعادلا مرتين. وتبدو السعودية مرشحة بارزة لانتزاع احدى بطاقتي المجموعة الى الدور النهائي كونها اعتادت تمثيل عرب اسيا في النهائيات العالمية منذ مونديال الولايات المتحدة عام 1994 حين حققت الانجاز وبلغت الدور الثاني. يذكر ان ايران بلغت النهائيات مرتين عامي 1978 و,1998 ولم يكن مستوى "الاخضر" جيدا في بداية التصفيات ما ادى لاحقا الى اعفاء المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس انغوس من مهمته واسنادها الى ناصر الجوهر في الجولتين الاخيرتين ، لكن الفوز الساحق الذي حققه على اوزبكستان في الجولة الاخيرة يمكن ان يعطي اللاعبين الحافز لتقديم الافضل في الاختبارات القوية في الدور الرابع. استعد المنتخب السعودي للتصفيات باقامة معسكر تدريبي في تشيكيا وجنيف ، ففي المرحلة الأولى في براغ لم يخض أي مباراة ودية واعتمد فيها الجوهر على رفع معدل اللياقة البدنية للاعبين بالإضافة الى محاولة الخروج من أزمة المصابين خصوصا المهاجمين ياسر القحطاني ، الذي لم يشارك سوى في اللقاء الودي الأخير أمام قطر ، ومالك معاذ الذي تأكدت عدم مشاركته اليوم وربما ضد الامارات ايضا. وفي المرحلة الثانية في جنيف ، لعب المنتخب السعودي مباراتين فتعادل في الأولى مع البارغواي 1 - 1 ، وفي الثانية خسر أمام سمبدوريا الايطالي صفر - 2. وبعد عودة "الأخضر" الى اللرياض ، خاض مباراة واحدة فاز فيها على قطر 2 - 1. أما المنتخب الإيراني الذي يشرف عليه الدولي السابق علي دائي فقد استعد للتصفيات بمعسكر في اسبانيا ولكنه لم يتمكن من خوض اي مباراة ودية على خلفية تصريحات سياسية للرئيس الايراني احمدي نجاد بشأن المفاعل النووي الإيراني فألغيت مباراته ضد تشارلتون الإنكليزي وملقة الأسباني ومباريات أخرى ايضا. وانتقل المنتخب الايراني الى معسكر ثان في تشيكيا لمدة عشرة أيام لعب خلالها عدد من المباريات الودية مع فرق محلية. وشارك المنتخب الايراني في بطولة غرب أسيا التي أقيمت في طهران بمشاركة قطر وفلسطين والأردن وسوريا وإيران والعراق واحتفظ فيها بلقبه. وفي آخر تجاربها قبل انطلاق التصفيات ، فازت ايران على اذربيجان بهدف لرضائي الذي يعول عليه دائي كثيرا. وتلقى المدربان ناصر الجوهر وعلي دائي انتقادات واسعة قبل المواجهة المرتقبة ، الأول لاستبعاده هداف الدوري المحلي ناصر الشمراني بعد المعسكر الخارجي ، والثاني لاستبعاده أيضا بعض النجوم وفي مقدمتهم مهدي مهداوي وعلي كريمي وإيمان موبعلي وكاظمين ونصرتي. ويعول الجوهر على المهاجمين سعد الحارثي وياسر القحطاني (في حال تمكن من المشاركة منذ البداية) وفيصل السلطان مسجل هدف التعادل في مرمى البارغواي ، وعبده عطيف ومحمد الشلهوب وخالد عزيز واحمد عطيف في الوسط ، ورضا تكر واسامة هوساوي وعبدالله الشهيل (احمد البحري) وبدالله الزوري (حسين عبد الغني) في الدفاع ، أما في حراسة المرمى فكل المؤشرات تؤكد وجود منصور النجعي على حساب وليد عبدالله.