( الوطن ) - أكدت مصادر رسمية يمنية ان اتفاق تنسيقي عسكري بين اليمن وماليزيا في مجال مكافحة القرصنة البحرية الصومالية التي شهدت تنامي كبير في الآونة الاخيريه في خليج عدن. مشيرة الى ان فرقاطتين عسكريتين ماليزيتين تزوران ميناء عدن لهذا الغرض ، في وقت قال مسئولون ماليزيون إن البحرية نشرت ثلاث سفن في خليج عدن في اليمن لحماية السفن التجارية الماليزية عقب زيادة هجمات القراصنة المتكررة في المنطقة. وقال قائد عمليات سلاح الجو رودزالي داوود إنه تم نشر مساعدات عسكرية ولوجيستية من سلاح الجو الملكي الماليزيش أيضا لمراقبة السفن الماليزية في خليج عدن. ونقلت وكالة (برناما) الرسمية للأنباء عن رودزالي قوله انهم نشروا السفن هناك للمساعدة في عمليات البحرية الملكية الماليزية. وقال "قد يتبعها المزيد (من العناصر العسكرية)". ونقلت تقارير عن نائب رئيس الوزراء نجيب رزاق قوله إن ثلاث سفن من البحرية تحمل عددا غير محدد من الجنود والعديد من المروحيات ستوفر الحماية لخمس سفن تملكها شركة "ميسك" الماليزية للملاحة العالمية التي تقوم برحلاتها حاليا في المياه المنكوبة بالقرصنة قبالة السواحل الصومالية. وجاءت تلك الخطوة بعدما تعرضت سفينتا شحن تابعتان للشركة الماليزية للخطف على يد قراصنة مسلحين في الخليج الشهر الماضي مما دفع الشركة الى حظر السفر الى المنطقة على الفور وحتى اتخاذ إجراءات الامن اللازمة. ونقلت صحيفة "ستار" عن نجيب قوله إنه من المتوقع وصول اثنتين من سفن البحرية إلى خليج عدن خلال الأيام القليلة المقبلة بينما ستغادر سفينة أخرى ماليزيا في وقت قريب. ويربط خليج عدن بين البحر الأحمر والمحيط الهندي وهو أحد أكثر أهم الممرات المائية الحيوية في العالم حيث تمر به 20 ألف سفينة سنويا. وخطف القراصنة السفينة الماليزية "إم تي بونجا ميلاتي 2" التي كانت تحمل شحنة من زيت النخيل في خليج عدن في المنطقة بين الصومال واليمن في 19 أغسطس مما أسفر عن مقتل بحار فلبيني. واختطفت السفينة "إم.تي بونجا ميلاتي 5" أيضا بعد ذلك ب 10 أيام في نفس المياه. وذكرت الصحف المحلية أن القراصنة طلبوا فدية قدرها 3 ملايين دولار للسفينتين وطاقميهما اللذين يضمان 79 فردا بينهم 14 فلبينيا. في حين رفض مجلس الأمن الدولي يوم الخميس طلبا تقدمت به الصومال لنشر قوة تابعة للأمم المتحدة في المناطق التي تشهد اضطرابات، وقال المجلس إن مثل هذه الخطوة سيتم بحثها فقط بعد إحراز تقدم على الصعيد السياسي والموقف الأمني في البلد الإفريقي. وجددت اليمن الأربعاء الماضي مطالبت المجتمع الدولي القيام بواجبه في دعم أمن واستقرار الصومال الشقيق، ودعم حكومته المؤقتة بما يمثله ذلك من انعكاسات جيدة على تعزيز الأمن والسلامة في المنطقة. وأكدت الحكومة اليمنية المضي في استكمال انشاء مبنى المركز الإقليمي لتبادل المعلومات بشأن القرصنة والسطو المسلح ضد السفن لمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن في الجمهورية اليمنية. وقالت مصادر حكومية يمنية أن تحركا واسعا يجري الآن بالتعاون مع عدد من الدول لوضع حد لأعمال القرصنة البحرية التي تقوم بها عصابات صومالية في منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن وشهدت تزايدا مقلقا في الآونة الأخيرة . ووفقا لذات المصادر فأن التحرك اليمني يتضمن تفعيل التنسيق الأمني الدولي والإقليمي لتأمين سلامة الملاحة الدولية وحماية السفن والقوارب ضد أعمال القرصنة وضبط المجرمين ومحاكمتهم وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية في هذه الدول . ووافقت الحكومة اليمنية في اجتماعه الدوري على مذكرة تفاهم بين دول شبه إقليم غرب المحيط الهندي وخليج عدن ومنطقة البحر الأحمر بشأن المكافحة والقضاء على القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في شبه الإقليم. وفوضت وزير النقل بالتوقيع على المذكرة والإشراف على الإعداد والتحضير للاجتماع الإقليمي الثاني بشأن مذكرة التفاهم، والمتوقع عقده في صنعاء في الفترة 27 إلى 30 أكتوبر من العام الجاري، إلى جانب العمل على استكمال الإجراءات لإنشاء مبنى المركز الإقليمي لتبادل المعلومات بشأن القرصنة والسطو المسلح ضد السفن لمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن في الجمهورية اليمنية. وخطف مسلحون من الصومال ما لا يقل عن 30 سفينة هذا العام الامر الذي جعل المياه المقابلة لسواحل الصومال اخطر منطقة بالنسبة للملاحة البحرية في العالم.