جددت اليمن مطالبت المجتمع الدولي القيام بواجبه في دعم أمن واستقرار الصومال الشقيق، ودعم حكومته المؤقتة بما يمثله ذلك من انعكاسات جيدة على تعزيز الأمن والسلامة في المنطقة. وأكدت الحكومة اليمنية المضي في استكمال انشاء مبنى المركز الإقليمي لتبادل المعلومات بشأن القرصنة والسطو المسلح ضد السفن لمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن في الجمهورية اليمنية. يأتي ذلك في وقت قال فيه دبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي يعد لانشاء الية للتنسيق للمساعدة في حماية السفن من القراصنة الصوماليين ويدرس القيام بعملية أوسع في مرحلة لاحقة. وطالبت ماليزيا كل من اليمن والصومال ببذل المزيد من الجهود لضمان الافراج عن البحارة الماليزيين والفلبينيين الذين اختطفوا على متن الزوارق الماليزية التي كانت ترسو في خليج عدن مؤخرا. وذكر بيان صادر عن الخارجية الماليزية امس الثلاثاء ان الوزارة شكلت وحدة خاصة لمتابعة موضوع الناقلات الماليزية المختطفة في خليج عدن حيث ستعزز هذه الوحدة من التعاون مع وزارتي خارجية اليمن والصومال لضمان سلامة البحارة المختطفين. وتعتزم كوالالمبور تقديم اقتراح للدول التي تعرضت زوارقها للاختطاف في نفس المنطقة بعرض المسالة على الامم المتحدة. واشار البيان الى ان الهدف من تشكيل الوحدة الخاصة التي تتولى القنصلية رئاستها هو لمراقبة تطورات الحادث عن طريق القنوات الدبلوماسية. واعربت الوزارة عن بالغ اهتمامها بحادث اختطاف الناقلة الماليزية الثانية والذي جرى في 29 اغسطس الماضي حيث اختطفت من قبل مجهولين في المياه الدولية بالقرب من السواحل اليمنية وكان على متنها 41 بحارا معظمهم ماليزيين. ووافقت الحكومة اليمنية في اجتماعه الدوري على مذكرة تفاهم بين دول شبه إقليم غرب المحيط الهندي وخليج عدن ومنطقة البحر الأحمر بشأن المكافحة والقضاء على القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في شبه الإقليم. وفوضت وزير النقل بالتوقيع على المذكرة والإشراف على الإعداد والتحضير للاجتماع الإقليمي الثاني بشأن مذكرة التفاهم، والمتوقع عقده في صنعاء في الفترة 27 إلى 30 أكتوبر من العام الجاري، إلى جانب العمل على استكمال الإجراءات لإنشاء مبنى المركز الإقليمي لتبادل المعلومات بشأن القرصنة والسطو المسلح ضد السفن لمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن في الجمهورية اليمنية. وخطف مسلحون من الصومال ما لا يقل عن 30 سفينة هذا العام الامر الذي جعل المياه المقابلة لسواحل الصومال اخطر منطقة بالنسبة للملاحة البحرية في العالم. وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي "نحن ننشئ الية لتنسيق الموارد في المنطقة لضمان الامن والسماح للسفن بالحركة." وتابع "هذا من شأنه ان يسمح لنا بمعرفة السفن الموجودة هناك وتنظيم عملية المتابعة والتخطيط" مضيفا ان الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي تأمل في امكان الاتفاق على هذه الالية في اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد يعقد في 15 سبتمبر ايلول في بروكسل. وقال دبلوماسي اخر انه ما زال يتعين الاتفاق على عدد من التفاصيل للوصول الى الصيغة النهائية لالية التنسيق. وقال الدبلوماسيان كلاهما ان هذه الالية ستهدف على وجه الخصوص الى ضمان وصول معونات برنامج الاغذية العالمي الى الصومال. وقالا ايضا ان الاتحاد الاوروبي يدرس القيام بعملية اوسع في مرحلة لاحقة. ويتزايد تهديد القرصنة للملاحة في خليج عدن وهو من اهم الممرات الملاحية في العالم وتمر منه قرابة 20 الف سفينة سنويا. وادت الهجمات على السفن الى تقليص شحنات المعونة التي تصل الى الصومال بحرا الامر الذي يزيد من شدة ازمة الغذاء التي يصفها موظفو الاغاثة بأنها أسوأ أزمة من نوعها في افريقيا. وقال مسؤول في الملاحة البحرية ان قراصنة صوماليون يطالبون بفدية قدرها 8.2 مليون دولار للافراج عن ناقلتي نفط ماليزيتين وناقلة شحنات صب جاف ذات ادارة يابانية كانوا قد خطفوها في خليج عدن. من جهة ثانية استقبلت الشواطئ اليمنية خلال اليومين الماضيين في بروم بمحافظة حضرموت ورضوم بمحافظة شبوة 298 نازحاً صومالياً بينهم نساء واطفال. ويأتي ذلك في إطار التدفق المستمر للاجئين من الصومال والقرن الأفريقي على اليمن، والذين وصل عددهم إلى أكثر من 750 ألف لاجئ مؤخرا . وقد قامت الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات لإرسالهم الى المخيم الرئيسي لإيواء اللاجئين بمنطقة خراز محافظة لحج .