نجح الجيش الفرنسي في تحرير اثنين من الفرنسيين كان قراصنة خطفوهما قبل أسبوعين قبالة السواحل الصومالية. وأفادت الأنباء بأن احد القراصنة قتل وجرح ستة منهم في العملية التي نفذها الجيش الفرنسي بأمر من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. بينما قال مسؤول بحري ان مسلحين آخرون خطفوا ناقلة يعتقد انها مملوكة لهونغ كونغ بعد ساعات من اطلاق القوات الفرنسية سراح سائحين فرنسيين. وقال قصر«الاليزي» في بيان «ان القوات الفرنسية أطلقت سراح سائحين فرنسيين خطفهما قراصنة قبالة ساحل الصومال. وأضاف «أن أحد القراصنة قتل واعتقل ستة آخرون». مشيراً إلى ان العملية تمت بناء على أوامر أصدرها الرئيس نيكولا ساركوزي أول امس. وأكد البيان «أن أحد الخاطفين المشتبه بهم قتل على الأرجح أثناء عملية تحرير الرهينتين فيما تم القبض على ستة قراصنة آخرين». وأضافت المصادر أن الزوجين الفرنسيين بصحة جيدة. وكان القراصنة قد اختطفوا المواطنين الفرنسيين جان ايف وبرناديت دولان بداية شهر سبتمبر الجاري لدى ابحارهما في خليج عدن وكان الاثنان يقومان برحلة بحرية من استراليا إلى فرنسا حيث كانا يعتزمان بيع القارب الذي يبحران به. واصطحبا الثنائي إلى احدى القرى الساحلية في الصومال وطلبوا فدية بقيمة 4,1 مليون دولار أميركي للإفراج عنهما. وقال مساعد وزير المصايد في بلاد بنط عبد القدير موسى يوسف «ان الهجوم الفرنسي وقع على الساحل على بعد نحو 700 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من بوصاصو». وأضاف «سيطروا على القارب وأنقذوا السائحين». وتابع«شوهدت طائرات هذا الصباح تحلق فوق المنطقة ولكنها عادت أدراجها الآن. نحن نحقق فيما اذا كانت قوات مشاة البحرية الفرنسية سببت خسائر بشرية أو مادية أخرى بما أن الكثير من المدنيين يعيشون حول هذه المنطقة». وكان قراصنة قد أطلقوا صواريخ على سفينة فرنسية لصيد اسماك الطون كانت تقوم بعملها الأحد الماضي في المياه الدولية للمحيط الهندي. على الاثر طلبت فرنسا من الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات لحماية الصيادين الأوروبيين في المحيط الهندي. وخطف قراصنة صوماليون أكثر من 30 سفينة حتى الآن هذا العام لتصبح الممرات الملاحية في خليج عدن الأكثر خطورة في العالم. ويقيم أغلب المسلحين في منطقة بلاد بنط التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال وتشيع بها الفوضى. إلى ذلك، قال مسؤول بحري ان مسلحين صوماليين خطفوا امس ناقلة يعتقد انها مملوكة لهونغ كونغ بعد ساعات من اطلاق القوات الفرنسية سراح سائحين فرنسيين خطفهما قراصنة آخرون. وقال اندرو موانجورا من رابطة الملاحين في شرق إفريقيا «كل ما نعرفه هو ان مسلحين هاجموا ناقلة نفط أو ناقلة مواد كيماوية في المنطقة التي تنظم فيها دوريات عسكرية في خليج عدن. نعتقد انها مملوكة لهونغ كونغ لكن ليس لدينا تفاصيل أخرى... سمعنا انها كانت متجهة إلى مكان ما في آسيا». (وكالات)