خطف مسلحون صوماليون ناقلة مملوكة لهونغ كونغ بعد ساعات من تحرير القوات الفرنسية رهينتين فرنسيين كان يحتجزهما قراصنة في الصومال. وقال مكتب البحرية الدولية ومقره كوالالمبور إن مسلحين هاجموا ناقلة تحمل مواد كيماوية تابعة لهونغ كونغ في خليج عدن وعلى متنها 22 رجلا، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وكانت القوات الفرنسية قد تمكنت في وقت سابق اليوم من تحرير رهينتين كان يحتجزهما قراصنة في الصومال، وذلك للمرة الثانية خلال خمسة أشهر. واستغرقت العملية التي نفذها رجال "كوماندوز" البحرية بمشاركة أجهزة الاستخبارات عشر دقائق وانتهت بالقبض على ستة من القراصنة الصوماليين ومقتل أحدهم. وفي تصريحات له عقب العملية دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى حملة دولية لمكافحة القرصنة في الصومال. وأضاف أنه يؤيد تشكيل قوة "شرطة بحرية تحمي المنطقة" والقيام "بعمليات عقابية" مؤكدا أن المشروع سيطرح اعتبارا من الأسبوع المقبل في نيويورك على الجمعية العامة للأمم المتحدة. في غضون ذلك وجه مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الصومال بيتر غوسنس نداء عاجلا لتأمين حماية سفن البرنامج، مشيرا إلى أن "خلية التنسيق" التي أنشأها الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين لا تساهم في حل المشكلة. وعبر غوسنس عن القلق من أن السفن التابعة للبرنامج ستكون دون حماية في ظرف عشرة أيام، مضيفا أن كندا ستوقف عمليات الحماية في 27 سبتمبر/أيلول الجاري، "ولم تقترح أي دولة أن تحل مكانها". حصيلة من جهة أخرى قالت جماعة محلية لحقوق الإنسان إن نحو 838 مدنيا صوماليا قتلوا منذ يونيو/حزيران ليرتفع إجمالي عدد الذين لقوا حتفهم بالبلاد إلى 9474 قتيلا منذ بدء القتال بين مسلحين إسلاميين وقوات الحكومة الانتقالية الصومالية تدعمها قوات إثيوبية أوائل العام الماضي. وأوضح يسن علي غيدي نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان ومقرها في مقديشو لوكالة رويترز أن عدد الجرحى خلال هذه الفترة بلغ 1329 وخطف 53 شخصا جميعهم موظفو إغاثة باستثناء صحفييْنِ أجنبييْنِ. وصرح بأن التقارير تحدثت عن اغتصاب أكثر من مائة امرأة لكنه عبر عن اعتقاده أن العدد الحقيقي أكثر من ذلك، مشيرا إلى أن عشرات الآلاف غادروا منازلهم ليضافوا إلى مليون شخص أجبروا في السابق على النزوح بسبب القتال. المصدر: وكالات