دعا مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إلى وضع إستراتيجية وطنية شاملة تضمن مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب من خلال نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتصالح ،واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية. المركز الذي أدان العمل الإرهابي الذي استهدف السفارة الأمريكية بالعاصمة اليمنية صنعاء ، اقترح ان تتضمن هذه الإستراتيجية إعادة مراجعة مناهج التعليم يختلف مراحله الأساسية والثانوية والجامعية، بالاضافة الى تضمنها دور الأسرة والمدرسة والمعاهد والكليات ودور المسجد والمجتمع ودور وسائل الأعلام والصحافة وفي مقدمتها الرسمية والحزبية . مشيرا إلى ضرورة دعم دور منظمات المجتمع المدني للمساهمة في تنفيذ وتحقيق هذه الإستراتيجية من أجل خلق ثقافة وطنية إنسانية بديلة لثقافة التطرف والإرهاب والتكفير التي تنخر في جسن المجتمع وتعيق تقدمه وتطوره وتنميته ، فضلا عن استهداف حاضر ومستقبل بلادنا و تشويه الدين الإسلامي الحنيف . واكد مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أن الأعمال الإرهابية هي نتيجة لثقافة التطرف والإرهاب والتكفير التي لا زالت تفعل فعلها في مجتمعنا .. وهي ثقافة لا يمكن مواجهتها والقضاء عليها إلا بنشر ثقافة الاعتدال والتصالح والتسامح والتي تتجسد من خلال مضمون ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية. ومع تأكيد المركز سعيه إلى المساهمة في تحقيق ثقافة الاعتدال ، غير انه انتقد عدم دعمه لتمكينه من تحقيق هذه الأهداف ، وقال انه "لا يجد آذان صاغية من قبل الجهات المسئولة المعنية بدعم مثل هذه الجهود ، والتي لا زالت حبيسة سيطرة ثقافة الشمولية التي لا تقبل إلا بنفسها" .. وجدد المركز التأكيد على أن ثقافة التطرف والإرهاب لا تستهدف السلطة والحكومة والدولة فقط بل تستهدف المجتمع وديانته الإسلامية السمحاء وأمنه واستقراره وتطوره وتنميته .. داعيا لتضافر جهود كل قوى المجتمع من خلال تلاحم مجتمعي ووحدة وطنية من أجل مواجهة مجتمعية لمواجهة التطرف والإرهاب..