أدان مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان العمل الإرهابي الذي استهدف السفارة الأمريكية بالعاصمة اليمنية بصنعاء، وأودى بحياة 16 شخصاً، داعياً إلى إستراتيجية وطنية شاملة تضمن مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب من خلال نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتصالح. وأكد: "أن هذه الأعمال الإرهابية هي نتيجة لثقافة التطرف والإرهاب والتكفير التي لا زالت تفعل فعلها في مجتمعنا.. وهي ثقافة لا يمكن مواجهتها والقضاء عليها إلا بنشر ثقافة الاعتدال والتصالح والتسامح والتي تتجسد من خلال مضمون ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية.. وهو ما يسعى مركزنا إلى المساهمة فيه، لكنه- مع الأسف– لا يجد دعما يمكنه من تحقيق هذه الأهداف، ولا يجد آذان صاغية من قبل الجهات المسئولة المعنية بدعم مثل هذه الجهود، والتي لا زالت حبيسة سيطرة ثقافة الشمولية التي لا تقبل إلا بنفسها"!! وجدد تأكيده على "أن ثقافة التطرف والإرهاب لا تستهدف السلطة والحكومة والدولة فقط بل تستهدف المجتمع وديانته الإسلامية السمحاء وأمنه واستقراره وتطوره وتنميته.. ولهذا لا بد من تضافر جهود كل قوى المجتمع من خلال تلاحم مجتمعي ووحدة وطنية من أجل مواجهة مجتمعية لمواجهة التطرف والإرهاب".. ودعا إلى ضرورة وضع إستراتيجية وطنية شاملة تضمن مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب من خلال نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتصالح.. ثقافة احترام حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية.. بحيث تتضمن هذه الإستراتيجية إعادة مراجعة مناهج التعليم يختلف مراحله الأساسية والثانوية والجامعية، ويتناول دور الأسرة والمدرسة والمعاهد والكليات ودور المسجد والمجتمع ودور وسائل الأعلام والصحافة وفي مقدمتها الرسمية والحزبية.. ودعم دور منظمات المجتمع المدني للمساهمة في تنفيذ وتحقيق هذه الإستراتيجية من أجل خلق ثقافة وطنية إنسانية بديلة لثقافة التطرف والإرهاب والتكفير التي تنخر في جسن ومجتمعنا، ويعيق تقدمنا وتطورنا وتنمية ومستقبل بلادنا، وفوق كل ذلك تشوه وتسيء لديننا الإسلامي الحنيف- دين الاعتدال والتسامح والمجادلة بالحسنى..