استطاع شابان يمنيان أن يضيئا في سماء الإبداع مؤخرا في كل من هولندى والهند بتحقيقهما انجازات علمية ترفع رأس اليمن عاليا حيث نال احدهم أفضل جائزة أبحاث من بين(200) عمل قدم في مؤتمر دولي بالهند في مجال اللغويات، فيما حصل الآخر على براءة اختراع من مركز حماية المعادن بهولندا في نموذجين جديدين من معادلات ديناميكية السطوح للمعادن. فخلال المؤتمر الدولي عن ( Dravidian Linguistics ) والذي انعقد مؤخرا في جامعة( اروود ) بولاية تامل نادو-الهند، حصد الباحث اليمني (محمد قاسم الشرماني) -طالب دكتوراه في اللغويات بجامعة حيدر أباد الهندية - جائزة الأفضلية لورقته البحثية الموسومة ب(الأخطاء الدلالية و الفنولوجية التي يقترفها دارسي اللغة الانجليزية العرب) من بين أكثر من 200 بحث قدمت في المؤتمر ، أشرفت عليها لجنة تحكيم مكونة من مجموعة من البروفيسورات و المتخصصين في هذا المجال. من جانبه تمكن الباحث اليمني(بديع السويدي)الذي يحمل دكتوراه تآكل المعادن في المبادلات الحرارية – من الحصول على براءة اختراع الأسبوع المنصرم من مركز حماية المعادن في هولندا برقم (NL-008-EP) لنموذجين جديدين من معادلات ديناميكية السطوح في المعادن مع المواد المتميزة . وأكد الباحث اليمني السويدي أنه يسعى في الوقت الراهن جاهداً لتسجيل براءة الاختراع في مكتب الحكومة الهولندية نفسها وأيضا في الهند. ويشير الباحث إلى أن المعادلة الأولى تُعنى بوصف التخميل على المعادن بواسطة موديلات رياضية ، موضحا انه استطاع من خلال المعادلة ان يوجد من خلال التوازن الكيماوي والفيزيائي مايسمى بسعة التخميل أو ثابت التخميل ومن خلالها يمكن وصف نوع العملية التي تمت على السطح ( كبح فيزيائي أم كيميائي ) وكذلك إيجاد المعاملات الثرموديناميكية مثل: طاقة جبس الحرة والقصور الحراري وطاقة التسخين وطاقة التنشيط . أما المعادلة الثانية –بحسب الباحث اليمني (بديع السويدي) فهي لوصف الامتزاز بطريقة مثلى عن سابقتيها من معادلات لانجميور وفريوندلِك. واوضح انه وفي نموج معادلته الجديدة استطاع ان يوجد ما اسمه (سعة الامتزاز الحقيقي) وضربه ب 55.5 وهو تركيز جزيئات الماء المزاحة بسبب المواد المُمتزة وذلك كي يقلل من قيمة ثابت الامتزاز في نموذج لانجميور بعد أن يحول النموذج إلى شكله الخطي، ومن اجل ذلك كان الاس الذي يمثل مفكوكه المضروب. وجاءت أفضلية النموذج الجديد في المعادلة –بحسب الباحث - بكونها وسطية بين لانجميور وفريوندلك من خلال المقارنة بين العمليات النظرية والتطبيقات العملية وكذلك بكونها تسجل اكبر عامل انحسار بين كل خمس عمليات وهذا العامل هو الحكم في أحقية استخدام نموذج عن غيره.