وافقت محكمة سنحان الابتدائية تأجيل النظر في قضية المتهم بقتل طفل رمى بجثته في الطريق و نهشتها الكلاب الى الاثنين القادم بناء على طلب المتهم. وفي الجلسة الاولى يوم الاثنين طلب المتهم الذي رمى بجثة الطفل في الطريق ونهشتها الكلاب عقب أخذه لإسعافه جراء دهسه بسيارته أمام مدرسته في منطقة حزيز بصنعاء تأجيل الجلسة لإحضار محاميه ورفضه الرد على قرار الاتهام. وواجهت المحكمة المتهم بقرار اتهام النيابة والذي ذكر أن (ن, م, الجهراني – 45 عاماً) قتل عمداً الطفل (محمد علي فرحان -6 سنوات) بصدمه بسيارته نوع (هايلوكس, غمارتين) منتصف مايو الماضي. وذكرت نيابة استئناف صنعاء والجوف "وأخذه وهو لا يزال حياً ورمى به في منطقة خالية من السكان عرضة للكلاب المفترسة قاصداً من ذلك قتله", وطالبت بتطبيق أقصى العقوبات المقررة شرعاً وقانوناً ومصادرة السيارة أداة الجريمة. ومن جانبه أفاد وكيل نيابة سنحان أن اللجنة التي كان برفقتها مع المتهم وأب الطفل الضحية, "وجدت اللبس المدرسي:الجزء العلوي, حيث أشار لهم الجاني والجزء السفلي في الشارع الثاني على التراب", وأضاف"وكانت الجثة قد أكلت منها الكلاب وتشتت أعضاء الطفل وتبقى منه الفك السفلي وعظمة الكتف مع اللوح بين الأشجار, وكذا قطعة صغيرة من العمود الفقري وتم الكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي وتبين أنها لطفل". وقال المحامي عبده علي الشرعبي (محامي أولياء الدم) أن القاضي الذي ينظر في القضية أكد أن المحكمة ستنظر بالقضية بصفة مستعجلة, مشيراً إلى أن محاولة المتهم التخلص من مسئوليته جراء الحادث المروري دفعته للتخلص من الطفل وهو لا يزال حياً وذلك يعد جريمة قتل عمد. ولفت المحامي إلى أنه لم يتم التعرف على المكان حيث ألقيت جثة الطفل إلا بعد تحريات وجهود حثيثة بذلتها أجهزة الأمن خلال أكثر من 3 أسابيع و اعتراف المتهم بجريمته, حيث وجدت لجنة من مكتب النائب العام والطب الشرعي بقايا جثته. يشار إلى أن أسرة الطفل المجني عليه تتعرض للضغوط منذ الحادثة للقبول بالصلح القبلي, وذكرت مذكرة لنيابة سنحان أن المتهم ذكر لها أكثر من مرة أن أسرته قدمت مجموعة من البنادق لدى أسرة الطفل, إلا أن الأسرة تؤكد رفضها قبول أي حلول بعيدة عما يقرره القانون.