دشن الرئيس علي عبد الله صالح اليوم المرحلة الأولى من تصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة. وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 4 مليارات دولار أمريكي ويعد من أضخم المشاريع الاستثمارية الإستراتيجية التي يعول عليها كثيرا لخدمة التنمية في اليمن وتوفير فرص للعمالة اليمنية. وتشمل المرحلة الأولى وصول الغاز الطبيعي من حقول الغاز في القطاع رقم (18) بصافر مأرب إلى منطقة ميناء بلحاف على ساحل البحر العربي وعبر خط الأنبوب الممتد من صافر إلى منشآت التسييل والتصدير في بلحاف بطول 322 كلم. وفور وصوله قام رئيس الجمهورية بجولة في أنحاء المشروع وتفقد سير العمل الجاري في المراحل النهائية منه. وشرح مدير موقع المشروع السيد باتريك لوجو لرئيس الجمهورية مراحل الإنجاز في المشروع والذي يتكون من معملين لتسييل الغاز (إل إن جي ) بطاقة مقدارها ستة ملايين و 900 الف طن من الغاز الطبيعي في السنة الواحدة وبمعدل 3 ملايين و 450 الف طن لكل معمل وخزانين للغاز الطبيعي المسال بسعة 140 الف متر مكعب لكل خزان ورصيف بحري بطول 680 متر لتحميل الغاز المسال إلى ناقلات الغاز البحرية، بالإضافة إلى عدد من المرافق وتشمل مطار جوي ومساكن للعاملين ومرافقها الخدمية ومباني إدارية وورش صيانة، بالإضافة إلى متطلبات تشغيل المعامل. كما يتكون المشروع من عدد من المنظومات المتكونة من وحدات إزالة الغاز الحمضي ووحدة التخفيف ووحدة إزالة الزئبق ووحدة ما قبل التبريد للغاز الداخل ووحدة فصل الغازات ووحدة التسييل ووحدة التبريد و منطقة تخزين غازات البروبان السائل والإيثان بالإضافة إلى مرافق تشمل وحدة طاقة كهربائية وتحلية المياه وأكسيد النيتروجين وخزانات الديزل والمياه المقطرة وميناء تفريغ المواد والشعلة الرئيسية والحماية البحرية وغرفة التحكم المركزية ومطفأة الحريق والمباني الإدارية. وتنفذ المشروع الذي يعد الأضخم وبتكلفة أربعة مليارات دولار سبع شركات عالمية ويمنية بقيادة شركة توتال الفرنسية أكبر الشركاء المساهمين في المشروع بنسبة 39.62 في المائة، ثم شركة هنت الأمريكية بنحو 17.22 في المائة، الشركة اليمنية للغاز 16.73 في المائة، مؤسسة "إس كي" الكورية بنسبة 9.55 في المائة، المؤسسة الكورية للغاز "كوغاز" بنحو 6 في المائة، وشركة هيونداى بنسبة 5.88 في المائة، وبقية النسبة للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات اليمنية. ويتكون المشروع من محطة لتسييل الغاز وميناء للتصدير في منطقة بلحاف وثلاثة خطوط أنابيب الأول يربط بين وحدتي إنتاج ومعالجة الغاز في مأرب وخط أنبوب رئيسي بطول 320 كيلومترا من محطات إنتاج الغاز في مأرب لتغذية محطة التسييل في بلحاف وآخر فرعي لإيصال إمدادات الغاز إلى مدينة معبر في محافظة "ذمار" لتلبية احتياجات السوق المحلية. وقام الرئيس بإدارة عجلة التشغيل إيذانا ببدء المرحلة الأولى ووصول الغاز الطبيعي إلى معامل التسييل في منطقة تصدير الغاز ببلحاف وإيقاد شعلة الغاز في المشروع حيث من المقرر ان تبدأ عملية تصدير الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي المسال في شهر مايو القادم. ويعمل في المشروع حوالي اثنا عشر الف عامل منهم 60 % من العمالة اليمنية، بالإضافة إلى فرص العمل التي وفرها المشروع للآلاف من العمال الذين قاموا بالعمل في مشروع مد الأنبوب من منطقة صافر بمأرب إلى منطقة التصدير ببلحاف وبطول 322 كيلو متر. وزار رئيس الجمهورية موقع بناء الخزان رقم 2 الجاري تجهيزه حاليا بسعة 140 الف متر مكعب، واطلع على سير العمل الجاري فيه بوتيرة عالية. وقال الرئيس في تصريح لوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية انه:" بتدشين هذه المرحلة، سيتم تشغيل أربع محطات توليد كهرباء بقدرة 80 ميجاوات ". وأضاف:" وفور استكمال إنجاز المرحلة الثانية سيتدفق الغاز السائل إلى الخزانات في مشروع التصدير بمنطقة بلحاف، حيث يتسع كل خزان من الخزانات الأربعة لحوالي 140 الف متر مكعب ". وتابع الرئيس قائلا :" سنبدأ تصدير أول شحنة من الغاز اليمني المسال في مطلع مايو من العام القادم مؤكدا ان الفائدة ستكون مشتركة لليمن وللشركات الشريكة في المشروع و في مقدمتها شركة توتال. ولفت الرئيس إلى أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط. مؤكدا أنه سيكون رافدا هاما لعملية التنمية في الوطن ومساهما حيويا في توفير فرص عمل للعمالة اليمنية. وأشار الى أن عدد العمال الذين استوعبهم المشروع في السنوات المنصرمة بلغ حوالي 12 الف عامل من عدة جنسيات منهم مابين 50 – 60 % عمالة يمنية.