اعلن عضو في الفريق الانتقالي للرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما امس انه من المرجح ترشيح هيلاري كلينتون لمنصب وزيرة للخارجية بعد عطلة عيد الشكر التي تبدأ الاسبوع المقبل. وفي حال تعيينها ، تصبح كلينتون التي هزمها اوباما في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي لاختيار مرشح للرئاسة ، اليد اليمنى للرئيس المنتخب في موضوع السياسة الخارجية. وسرت تكهنات في هذا الشأن الاسبوع الفائت اثر لقاء بين الخصمين السابقين في مقر اوباما في شيكاغو. ويبدو انه تمت ازالة اخر العراقيل التي تحول دون ترشيح كلينتون ، بعدما وعد زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بالتزام الشفافية في مختلف انشطته. واضاف هذا المستشار لاوباما رافضا كشف هويته ان الترشيح لن يعلن رسميا قبل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة التي تبدأ الخميس المقبل وتنتهي الاحد الذي يليه. واوضح المصدر نفسه ان فريق اوباما الذي سيكلف الامن القومي لم يكتمل بعد ، موضحا ان كلينتون واوباما اجريا مشاورات معمقة حول الدور المقبل الذي ستضطلع به المرشحة الرئاسية السابقة. وفي اخر التكهنات حول تشكيل الادارة الاميركية الجديدة ، تحدثت شبكة "ايه بي سي نيوز" امس عن امكان ترشيح الجنرال جيمس جونز القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي لمنصب مستشار الامن القومي ، وجونز أحد بضعة مرشحين قيد الدراسة للمنصب. وبين المرشحين الاخرين جيمس شتاينبرج الذي كان نائب مستشار الامن القومي في ادارة الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون. وقال تقرير ايه.بي.سي. انه يبدو ان جونز هو المرشح الابرز الذي يميل اوباما لاختياره. واضاف أن اوباما يقدر نصائحه ويحبذ فكرة ان يشغل المنصب شخص له أكثر من اربعة عقود من الخبرة العسكرية النشطة. واضافت الشبكة التلفزيونية ان الاميرال المتقاعد دينيس بلير هو المرشح الابرز لمنصب مدير المخابرات القومية. ووفقا لتقرير ايه.بي.سي. فان أيا من الرجلين لم يعرض عليه المنصب رسميا. وجونز قائد سابق لسلاح مشاة البحرية الامريكي وقائد عمليات سابق لحلف شمال الاطلسي. ويحظى باحترام كبير من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء لكنه تحاشي الانحياز الي أي من الحزبين. ومن المعروف ان جونز منتقد قوي لطريقة ادارة بوش في معالجة حرب العراق. وفي كتاب"حالة انكار"لبوب وودورد الصحفي بصحيفة واشنطن بوست نقل عن جونز وصفه الحرب في العراق بأنها"اندحار ".