دعا الرئيس الصومالى عبد الله يوسف القراصنة خاطفى السفينة اليمنية إلى سرعة الإفراج عنها بدون قيد أو شرط، محذرا من أن الفشل فى ذلك سيعرض العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية مع اليمن للخطر. وقال يوسف الذي كان وصل في زيارة مفاجئة لمدينة جاروى عاصمة إقليم بونت لاند شمال الصومال إن الحكومة اليمنية تطلب سرعة الإفراج عن السفينة المختطفة، وأن السفير اليمنى الذى يصحبه فى الزيارة هو الذى أبلغه بهذا الطلب. ودان الرئيس الصومالى بشدة في تصريح نقلته امس إذاعة "جاروى" الصومالية المحلية واقعة اختطاف السفينة اليمنية، مشيرا إلى أنها تنطوى على عواقب وخيمة على العلاقات السياسية والاقتصادية بين الحكومة الصومالية واليمن. وذكرت الإذاعة أن القراصنة مختطفي ناقلة النفط السعودية العملاقة قاموا بنقلها داخل المياه وإبعادها عن الشاطىء بعد أن تلقوا تهديدات من تنظيم "شباب المجاهدين" المتشدد باقتحامها إذا لم يفرجوا عنها. يشار الى أن القراصنة الناشطين قبالة الشواطىء الصومالية تمكنوا منذ مطلع العام الحالي في اختطاف نحو 40 سفينة، أطلقوا سراح معظمها، وما زالوا يحتجزون 15 سفينة على متنها قرابة 300 بحار يتفاوضون حاليا مع مالكيها للافراج عنها مقابل فدى مالية ضخمة. وفي السياق نفسه، سيطر قراصنة صوماليون امس على سفينة شحن ليبيرية في خليج عدن، غير ان ثلاثة من افراد طاقمها تمكنوا من الفرار وانتشلتهم البحرية الالمانية. وقال الكابتن البحري الفرنسي جان مارك لو كويلياك لصحافي في وكالة فرانس برس على متن الفرقاطة "نيفوز" التابعة للبحرية الفرنسية ان سفينة "بيكاليا" المخصصة لشحن المواد الكيميائية والتي ترفع علم ليبيريا تعرضت لهجوم شنه "خمسة قراصنة صوماليين هددوا الطاقم بالسلاح". واضاف الضابط ان ثلاثة من افراد طاقم السفينة قفزوا في البحر بمرأى من مروحيات عسكرية اوروبية منتشرة في المنطقة. واوضح ان مروحية من طراز لينكس تابعة للبحرية الالمانية انتشلت البحارة الثلاثة وستعيدهم سفينة القيادة والتموين الفرنسية "لو فار". (ا ف ب، رويترز)