انخفضت درجة الحرارة بالمحافظات الجبلية في اليمن مادون الصفر ، وأطلق المركز الوطني للأرصاد يوم الثلاثاء تحذيرا للمواطنين والمزارعين في محافظات صعده، وعمران، وصنعاء، وإب، وذمار، والضالع، والبيضاء من تكون الصقيع وصدمات البرد الشديدة لاسيما على المزروعات خلال ال 24 ساعة القادمة. وأوصى المركز في نشرة صادرة عنه المواطنين والمزارعين القاطنين في تلك المحافظات أخذ الإحتياطات اللازمة لتلافي أي أضرار على الإنسان والمحاصيل الزراعية والمواشي. والصقيع هو انخفاض درجة حرارة الهواء أو التربة إلى الصفر المئوي أو أدنى ، ويحدث الصقيع الربيعي غالباً عندما يكون المتوسط اليومي لحرارة الهواء أعلى من الصفر المئوي. وتتضرر النباتات من الصقيع إذا كانت حرارة الوسط المحيط بالنبات أو أجزائه أخفض من عتبة المقاومة الخاصة بالنبات وطور نموه. ويتأثر الإنتاج الزراعي في اليمن سنوياً بالصقيع بدرجات متفاوتة ويؤدي الصقيع في بعض السنوات وخاصة في المناطق الداخلية والجبلية إلى القضاء على المزروعات وخاصة الخضراوات والأشجار المثمرة أو على ثمارها وتقدر الخسائر بعشرات الملايين . ويقاوم الصقيع بطريقة مختلفة منها الطريقة البيولوجية وتعتمد على زيادة مقاومة النبات للصقيع وتأخير تاريخ النمو والإزهار وكذلك الطرق الفيزيائية وأهمها : التدفئة ، الري بالرذاذ ، التدخين ، السقاية السطحية، التغطية، المراوح وخلط الهواء، الضباب الصناعي ، استعمال المحاليل الرغوية العازلة للحرارة ومصدات الرياح. وهناك طرق للوقاية السلبية من الصقيع وهي عبارة عن تعليمات فنية من شأنها التقليل من أضرار الصقيع وأهمها اختيار الموقع وانتقاء الأصناف وبعض الأعمال الزراعية. ومهما كانت طريقة مقاومة الصقيع فلابد من التنبؤ الصحيح بالصقيع قبل حدوثه ليتمكن المزارع من اتخاذ إجراءات المقاومة كما يجب اختيار الطريقة المناسبة للمقاومة وذلك على ضوء القيمة الاقتصادية للمحصول ووسائل المقاومة المتوفرة.